زوجك سليط اللسان و يهينك باستمرار…10 أشياء افعليها فورا ليعرف قيمتك في حياته
السبب الرئيسي لأي تطاول يحدث على أي شخص هو الشخص ذاته، فأنتِ السبب، كان لا بد أن تأخذي موقفاً من أول موقف حدث فيه هذا التطاول.
وأنا من دون أي مبالغة أبرّئ ساحة سليط اللسان تماماً، مهما كان السبب في سوء خُلقه، فهذا الشخص السليط نفسه لن تجده أبداً ينطق بحرف سيئ وهو مع مديره مثلاً، أو مع امرأة أخرى يريد كسب ودها. إذاً، فهو مدرك تماماً ما يفعله ويعلم أن الحكاية ستكون نهايتها الاعتذار أو التهديد بخراب المنزل، أو بأي نقطة ضعف عندك.
هؤلاء الأشخاص في غالبية الحالات سوء سلوكهم يظهر في فترات التعارف الأولى ولو على سبيل الدعابة، فهو لم يصبح فجأة سليط اللسان، فهي مسؤوليتك أيضاً.
إذاً، ما الحل؟
ابحثي عن السبب الرئيسي وراء ذلك العنف اللفظي.
خذي قراراً صارماً بأنك لن تتحملي هذه الإهانات مرة أخرى، وابدئي في وضع خطة ذكية لتحقيق قرارك.
بداية الخطة، المصارحة التامة مع الزوج، واختاري الوقت المناسب (مش وهو جاي من الشغل مثلاً)، وتحدثي معه بمنتهى الرقة، واجعلي بداية الحوار اتفاقاً على أننا نريد أن نصل إلى حل لهذا الألم النفسي الواقع عليك وعلى أطفالك.
ابدئي في زيادة التواصل بينك وبين زوجك وتضييق الفجوة التي سببتها الأيام، عن طريق البحث عن أخطائك وأخطائه وتقييمها معاً.
إذا فشلت كل تلك المحاولات، فأشركي طرفاً حكيماً من أهلك أو أهله؛ للفصل في هذا الموقف.
إذا لم يؤثر ذلك، فالْجئي إلى الخصام، سواء في منزلك أو منزل أهلك، علّ الغياب يشعره بأهمية وجودك في حياته وقيمتك.
إذا لم يؤثر كل ذلك فالجآ إلى متخصص ثقة وهو يحدد الأصلح لهذا المنزل، وأنا أُفضل -ما دمتما اتفقتما على بداية جديدة- أن تلجآ فوراً إلى استشاري أسري يضع لكما الصورة الصحية لبدايتكما الجديدة.
المهم أن تحاولي بكل الطرق التخلص من الإهانة؛ لأنك -يا صديقتي- لم تُخلَقي إلا حرة ذات كيان لتكوني مربّية قدوة مقْبلة على الحياة؛ لتتمكني من صنع رجال أسوياء نفسياً، فإن لم تستطيعي تحقيق ذلك بكل الطرق السابقة، فالانسحاب من هذه العلاقة المريضة أفضل لكِ ولأطفالك؛ لأن المجتمع لم يعد يحتمل مَرضى نفسيين أكثر من ذلك.
وأخيراً، أتمنى أن يكون المقال نقطة تحوُّل في حياتكم، وأشوفكم الأسبوع الجاي في مقال جديد، مقال يجعلنا سنداً لبعضنا في دنيا مليئة بالأعباء.