هزات متتالية في شمال المغرب و شبح زلزال الحسيمة يرعب سكان الريف

فيما ينام الإعلام الرسمي كما العادة في تغطية ما وقع من هزات في الصباح الباكر ليوم الإثنين 25 يناير 2016, لا يجد المواطن المغربي إلا الإعلام الإلكتروني لكي يطمئن على أحبابه و مواطنيه في الساحل الشمالي المغربي و منظقة الريف التي عاشت و تعيش ساعات حالكة في انتظار تطمينات من المسؤولين المغاربة للعودة إلى المنازل. جريدة هسبريس الإلكترونية كانت في مستوى الحدث و بثت تقريرا على ماحدث, ننقله لكم كما ورد:

عاشت ساكنة الحسيمة والناظور ومليلية والنواحي رعبا حقيقيا في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين بسبب هزات أرضية متتالية، اضطرت معها الساكنة إلى الخروج إلى الشارع وقضاء ليلة بيضاء خارج المنازل تفاديا لهزات أخرى يمكن أن تحمل الأسوأ.

وبحسب ما أعلن عنه المعهد الوطني الجيو- فيزيائي، التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، فالهزة الأرضية الأولى بلغت قوتها 5.5 درجات على سلم ريشتر، وكان مصدرها عرض سواحل الناظور، وذلك نحو الساعة الخامسة و54 دقيقة، سبقتها أخرى بقوة 5.3 درجات على سلم ريشتر، نحو الساعة الرابعة و34 دقيقة، كما تم تسجيل هزة أرضية بقوة 6.3 درجات على سلم ريشتر، صباح اليوم نفسه، بعرض السواحل المذكورة، نحو الساعة الرابعة و22 دقيقة.

الهزات المتتالية تسببت في أضرار مادية كبيرة بمنازل وسط مدينة مليلية، الخاضعة للسيادة الإسبانية، حيث تعرضت بنايات لشقوق كبيرة، ما اضطر الساكنة إلى الاحتماء بـ”كورنيش المدينة” في انتظار أن تهدأ الأمور، في حين لم يتم تسجيل أي خسائر في الأرواح.

ساكنة الناظور والحسيمة وزايو والدريوش وتازة، وغيرها من مدن المنطقة، عاشت الرعب بدورها، كما أجبر أغلب المواطنين على الاحتماء بالشارع، مع رفض العودة إلى المنازل مخافة هزات أكثر قوة.

مصادر من مدينة الحسيمة أوردت لهسبريس أن الهزات القوية التي انطلقت في حدود الرابعة و22 دقيقة والتي تلتها هزات ارتدادية أخرى، جعلت ذكريات زلزال 2004 تعود للأذهان، حيث بلغت حينها 6.4 درجات على سلم ريشتر، ما اضطر الساكنة إلى الهروب نحو الشارع في انتظار أن تعود الأمور إلى طبيعتها، حيث تجمع الكثيرون بساحة محمد السادس وسط المدينة.

وقد عادت الحياة إلى طبيعتها بجميع المدن التي عاشت “ليلة رعب” بسبب الهزات الأرضية، مع توجس مما قد تحمله الساعات القادمة.

هسبريس بتصرف

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا