زوجك سريع الغضب و متقلب المزاج.. علاجه الصمت والجفاف في المعاملة للتغلب على غضبه
إن ابتليت بزوج مزاجي يتكلم معك متى يشاء، ويصمت عنك متى يشاء، ويعاملك تارة بحنان وتارة باستعلاء، فما عليك عزيزتي سوى تجنب العتاب والبكاء، لأن هذا الأسلوب لم يكن يوما مجديا ولن يكون، والأفضل هو المعاملة بالمثل التي تعطي نتائجا طيبة وملموسة دون عناء.
ـ إن كان يصمت ويتركك تتحدثين وحدك بالساعات دون أن يرد عليك أو يرد ببرود تام أو يرد بغضب ويتهمك بالثرثرة فبسرعة ردي الاعتبار لنفسك واصمتي.. اصمتي ولا تردي إلا بقدر السؤال بمعنى آخر لا بد أن تتحكمي في رغبتك في الكلام وتجيبيه فقط بنعم أو لا أو لا أدري أو العشاء جاهز أو غير ذلك، وسترين كيف يصاب بالذهول ويبدأ بالتساؤل عن سبب صمتك المطبق.. جربي أن تصمتي لأيام أو لأسبوع وسيعجبك الأمر.
ـ إن كان ينشغل عنك بلعب الهاتف أو بمشاهدة التلفاز ولا يلتفت إليك إلا حينما يحتاجك فآن لك أن تستمتعي قليلا أنت أيضا بلعبة من اللعب أو ببرنامج جميل، وباللعب على أعصابه بشكل خاص، وصدقي أنه حينما يراك منشدة إلى الهاتف أو خاشعة مع التلفاز سوف يصاب بالوسواس وسوف يدخل في دوامة لا مخرج منها، إذ لن يفهم أبدا سبب تغيرك وسيحاول التقرب منك لأنه لم يعتد عليك هكذا.
ـ هل جربت يوما أن تكوني لغزا؟ أكيد لا فنحن النساء كالكتاب المفتوح وخاصة مع أزواجنا، إذ تعطي الواحدة منا لشريك حياتها كل تفاصيل يومها حينما تجتمع معه في المساء أو على مائدة العشاء، فيعرف عنها وعن أهلها وعن صديقاتها الكثير، في حين لا يخبرها هو عن يومه سوى القليل، وذلك إن سألته طبعا وإن لم تسأله لا يلتفت إليها أصلا.. من هذا المنطلق عليك أن تكوني لغزا يسعى لحله.. لا تعطيه أي تفصيل واجعليه يسألك وحين يسأل لا تندفعي بالكلام بل جاوبي باختصار.. هذا حل قاطع للمزاجية جربيه ولن تندمي.
ـ كوني متمنعة ولا تلهثي إليه بعد طول جفاء منه.. لا تشعريه بأنك جاهزة لاحتوائه متى ما قصدك ومحبطة متى ما ابتعد عنك، بل اجعليه يظن أنك لا تأبهين للأمر كثيرا.. الجفاء بالجفاء والإهمال بالإهمال والبادئ أظلم.. كوني أنت أيضا جافة أحيانا وغير قابلة للكلام والنقاش ومتعبة من يوم العمل، والأهم كوني صاحبة كرامة.