رفضته والدته بسبب ‘بشاعته’ …. انظروا ماذا حدث بعد 44 سنة!
عندما ودت روبرت هورد قبل 44 عاما في استراليا لم تطق والدته أن تنظر إلى وجهه، حيث وجدته مقززا ومثيرا للاشمئزاز، كما أنها رفضت عودته إلى المنزل معها بعد خروجها من المستشفى إذ أنها تمكنت موته كثيرا.
وكان الطفل يعاني من ورم ضخم على انفه وعيوب عدة في جسده وهذا سبب بشاعته ، لكن مع الوقت تميزت علاقة روبرت بأمه وتعلق بها كثيرا إذ أنها كانت مصدر إلهامه وساعدته في شق طريقه الصحيح في الحياة وتعلمت أن تحبه وتتقبله كما هو .
وكانت الأم مشوشة وخائفة من ردة فعل الناس حول ابنها وشكله ، كما أنها خشيت على ابنها من سخرية الأولاد من ابنها في المدرسة ، وكان روبرت يتلقى الدعم والحب من طرف العائلة ، كما أنه قد أجرى عملية جراحية خطير عندما كان طفلا حيث أزال الأطباء انفه بالكامل ثم إعادة ترميمه بعد إزالة الورم مستخدمين غضروفا مستخرجا من أصابع قدمه ، إلا أنهم لم يستطيعوا إنقاذ إحدى ساقيه المشوهتين .
ونظرا لحالة الساق التي كانت صعبة تم قطعها ليستعمل روبرت رجلا صناعية ، وقد أدرك شعور والدته اتجاهه عندما قرأت له مذكراتها بصوت عال حيث طالب منها ذلك الأطباء، إذ أنها قالت لا اشعر بشيء مطلقا اتجاه هذه الولد ، إلا أنه كان صغيرا ولم يدرك لماذا لا تحبه أمه عند ولادته ليشعر بالحزن الشديد.
لكن بعد أن كبر أصبح يرى الأمور من زاوية أخرى وفهم جيدا شعور أمه ، ومعاناتها وأدرك أنها عانت الكثير من اجله ، ما زاد من ايجابيته في الحياة ورغبته في التقدم حيث أصبح الآن زوجا محبا لزوجته وأبا حنونا لابنتيه ، إضافة إلى أن تشوهه لم يقف عثرة في طريقه إذ بدأ كصحفي ثم دخل السلك الحكومي في استراليا ليصبح الآن محاضرا ومؤلفا ويعيش حياة سعيدة مع أسرته مستفيدا من معاناته السابقة ، وقام بنشر مذكراته في كتاب اختار له عنوان ” بشع ” آملا أن يتقبل الناس أنفسهم كما هم .
