دفع رجل زوجته حتى ينقذ نفسه من سفينة كانت تغرق. ولكن الحقيقة لا تقدّر بثمن

رجل يدفع زوجته لينقذ نفسه من الغرق . أي نوع من الرجال قد يفعل ذلك؟ حسنا. قبل أن تبدأ بالتعصيب والشتم ، اعلم أن وراء هذه القصة أشياء أكثر مما تراه عيناك. ( لا، هذه السفينة في الصورة ليست السفينة الحقيقية في هذه القصة) 
هذه القصة جابت العالم عبر الانترنت. إنها قصة تجعلك تفكر في الناس من حولك. 

أخذ الاستاذ يخبر تلاميذه قصة عن سفينة راحت تغرق في عرض البحر . كان على السفينة زوج وزوجته وكان هناك قارب نجاة لا يتسع إلا لشخص واحد. لن تحزر ابداً أي درس تعلموه من هذه القصة. 

عندما تعرضت السفينة لحادث ولم يكن هناك إلا قارب نجاة يتسع لشخص واحد. دفع الرجل زوجته وراءه ورمى بنفسه إلى قارب النجاة. وقفت المرأة في السفينة الغارقة وصرخت جملة واحدة لزوجها . توقف الأستاذ وسأل طلابه :” ماذا صرخت برأيكم لزوجها؟”

أجاب معظم التلاميذ بحماس:” أكرهك. أنا عمياء” . ولكن الاستاذ لاحظ أن أحد التلاميذ كان غارقاً في الصمت فطلب منه رأيه فأجاب الصبي:” أعتقد أنها صرخت تقول له “اعتن بطفلي” . تفاجأ الأستاذ من رد الصبي وسأله:” هل قرأت هذه القصة من قبل؟ . 

هزّ الصبي رأسه وقال :” لا.. ولكن ذلك ما قالته أمي لأبي قبل أن تتوفى من جراء مرض أصابها”
قال الأستاذ للصبي :” جوابك صحيح”. 

السفينة غرقت والرجل عاد إلى منزله حيث ربى ابنته وحده, بعد سنوات عديدة توفي الرجل فوجدت ابنته مذكراته بين أغراضه. وفي هذه المذكرات ذكر الأب أنهما ذهبا في رحلة بحرية بعدما أن كان الأطباء قد شخصوا حالة الأم وقالوا أنها تعاني من مرض قاتل. 

في تلك اللحظة اندفع الأب إلى فرصة النجاة الوحيدة . وقد كتب في مذكراته:” كم تمنيت لو غرقت معك في أعماق البحار..ولكن حباً بابنتنا الصغيرة أستطعت أن أتركك تنامين إلى الأبد في أحضان البحر وحدك”. انتهت القصة وعم الصف الصمت المطبق. 

عرف الأستاذ أن تلاميذه فهموا المغزى من هذه القصة.. التي مفادها أن هناك تعقيدات كثيرة تكمن وراء الأشياء التي يصعب علينا أن نفهمها. كما تشير القصة إلى أن علينا ألا نركز على ظواهر الاشياء ونحكم على الآخرين بدون أن نفهمهم أولاً. 

أولئك الذين يدفعون الفاتورة ، لا يفعلون ذلك لأن لديهم فائض من المال بل لأنهم يعتبرون الصداقة اهم من المال. 
وأولئك الذين يبادرون إلى العمل ، لا يفعلون ذلك لأنهم أغبياء بل لأنهم يفهمون مفهوم المسؤولية. 

وأولئك الذين يعتذرون أولاً لا يفعلون ذلك لأنهم أخطؤوا بل لأنهم يقدرون الناس المحيطين بهم. وأولئك الذين يرغبون في المساعدة ، لا يفعلون ذلك لأنهم يدينون لك بشيء بل لأنهم يرونك الصديق الحقيقي. 
شارك هذه القصة مع أصدقائك.

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا