الحكم بالاعدام مرتين على الام التي القت باطفالها في نهر دجلة
كشفت مصادر صحفية متطابقة ،ان محكمة الجنايات بالعراق اصدرت الحكم في حق السيدة العراقية التي ألقت بأطفالها من أعلى أحد جسور العاصمة بغداد، في شهر أكتوبر الماضي، مما أثار حملة غضب واستهجان ضدها على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان مقطعا مصورا جرى أخذه من كاميرات مراقبة قد انتشر في 17 أكتوبر الماضي، و تظهر فيه سيدة تقف فوق جسر الأئمة الذي يربط مدينتي الكاظمية و الأعظمية في محافظة بغداد، وذلك قبل أن تلقي بطفليها في النهر ليليقا حتفهما غرقا.
و أظهرت التحقيقات أن تلك الآم كانت تمر بأزمة نفسية حادة عقب شجارها المستمر مع زوجها السابق كما قالت، ليتطور لاحقاً إلى نزاع كبير، أقدمت عقبه المرأة على أخذ طفليها سريعاً، والتوجه بهما إلى جسر الائمة، دون معرفة العائلة بطبيعة خروجها، او الجهة التي تقصدها، لترميهما في النهر الواحد تلو الآخر بدون اي رحمة او شفقة، “، لافتة إلى أن “عمر الأول ثلات سنوات، فيما يبلغ الثاني سنتين “،في حين أكد والد طليقها ان ابنه انفصل عن أم طفليه بسبب “الخيانة الزوجية”.
وقال مصدر قضائي عراقي لموقع “السومرية نيوز” المحلي، إن محكمة جنايات الكرخ بالعراق قد أصدرت حكما بالإعدام مرتين شنقاً حتى الموت بحق تلك السيدة.
و في وقت سابق أفاد أحد أقارب الزوج، و يدعى علي الدراجي، إن الزوجين انفصلا عن بعضها البعض قبل أن تحكم المحكمة لاحقا بمنح بحق حضانة الطفلين للأب، و الذي لم يمنع طليقته من رؤية ولديها. وتابع عي الدراجي في حديث إلى صحيفة “العربي الجديد”: و”الدليل أنه سمح لها باصطحابها في يوم الجريمة على أن تعيدهما مساء”.
و كانت تلك الجريمة الشنعاء قد أثارت غضب واسع بالشارع العراقي، ودعا الكثير منهم إلى تطبيق أقسى العقوبات الجنائية بحق تلك الام القاتلة، وغردت إحداهن، قائلة: “ماذا يحدث في العالم العربي؟ أين الإنسانية؟ كيف ألقت أولادها من على الجسر؟ كيف قتل طفلا لا ذنب له.. قلبي يتمزق ألما”.
وكتب آخر، مغردا: “لقد هزتني الجريمة بشدة ، أنه أمر يحرق القلب فعلا”