متحف محمد السادس يفتح أبوابه في التاسع من أكتوبر
ينتظر أن يتم افتتاح متحف محمد السادس للفن المعاصر في الأيام الأولى من شهر اكتوبر المقبل.
بعد مرور 10 سنوات على البناء وسنوات عديدة أخرى على وضع الخطط وخوض النقاشات، من المرتقب أن يفتح متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر أبوابه في 25 أيلول/سبتمبر 2014.
إن هذا المتحف الواقع في وسط مدينة الرباط عند زاوية شارع مولاي الحسن وشارع علال بن عبد الله، والمؤلف من ثلاث طبقات ضمن مساحة تبلغ 9400 متر مربع، والمصمم من قبل المهندس المعماري كريم شكور، سيؤمن المساحة والبنية التحتية اللازمتين لمجموعة دائمة ومعارض مؤقتة وقاعة ومكتبات للفنون والوسائط المتعددة ومختبر للحفظ وقسم ومكاتب للتعليم والخدمات والتخزين والمجالات التقنية، فضلاً عن مطعم.
كما ورد على صفحة المتحف الفرنسية على فايسبوك، إنه أول متحف في المغرب مكرس كلياً للفنون الحديثة والمعاصرة، وأول مؤسسة عامة تحترم المعايير المتحفية الدولية. ويهدف هذا المتحف إلى تغطية تطور الإبداع الفني المغربي في مجال الفنون البصرية، من بداية القرن العشرين إلى أيامنا هذه.
وفقاً لمختلف المصادر الإعلامية المغربية، قام متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بتخصيص الموارد اللازمة للاستثمار التي بلغت 200 مليون درهم (حوالى 17.7 مليون يورو). وقد ساهمت وزارة الثقافة، وهي السلطة المتعاقدة في المشروع، بـ44 مليون درهم (حوالى 4 ملايين يورو)، في حين أن صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.اهتم بتأمين الباقي.
في العام الماضي، عيّنت المؤسسة الدولية للمتحف – المغرب التي تشرف على 14 متحفاً وطنياً، عبد العزيز الإدريسي، وهو عالم آثار وأمين سابق لمتحف القصبة في طنجة، وديراً عاماً لمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر.
لكنه أكثر من افتتاح المبنى نفسه، الذي يعتبره عدد كبير من الفنانين والمثقفين تقليدياً من حيث التصميم المعماري، ينتظر افتتاح المعرض بفارغ الصبر، لأنه سيكشف النقاب عن مفهوم المتحف لمجموعته المستقبلية. أما معرض “100 سنة من الإبداع”، المقترح لرصد تاريخ الفن في البلاد منذ بداية القرن العشرين حتى الوقت الحاضر، فيتم برعاية محمد راشدي، وهو فنان محترم وناقد فني وقيّم على معارض فنية كان مسؤولاً عن إعادة تصور متحف محمد السادس، ويتولى مسؤولية المشروع العلمي والثقافي. يجمع المعرض حوالى 300 عمل فني تقسم إلى أربعة فواصل زمنية: الرواد؛ وجيل الخمسينيات، وأسياد الثمانينيات والتسعينيات، والتطورات الحالية منذ العام 2000.
في العام 2010، نشرت مجلة نفس للفن نصاً غنياً بالصور عن معرض “الجسد وصور الجسد” برعاية محمد راشدي، في حين كان رئيساً لدائرة الرعاية الفنية في بنك سوسيتيه جنرال، المغرب.