الممثل المغربي محمد بنعبد الله الجندي في ذمة الله بعد معاناة طويلة مع المرض
فارق الساحة الفنية المغربية أحد أعمدتها بوفاة الممثل البارز محمد بنعبد الله الجندي، الذي فارق الحياة يوم الثلاثاء الماضي في مدينة مراكش بعد صراع مع المرض استمر لفترة طويلة.
وعبر عدد كبير من الفنانين والنقاد المغاربة عن حزنهم لرحيل الفنان المغربي محمد بنعبد الله الجندي، الذي كان عمره يناهز السبعين عامًا، وترك خلفه إرثًا فنيًا غنيًا من الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية والإذاعية. ينتمي الراحل محمد بنعبد الله الجندي إلى عائلة فنية كبيرة، حيث كان عمه الفنان الراحل محمد حسن الجندي من بين أبرز أعضائها، والذي كان من رواد المسرح والسينما والتلفزيون في المغرب والعالم العربي.
استلهم الراحل محمد بنعبد الله الجندي مسيرته الفنية من عمه الفنان الراحل محمد حسن الجندي، وقد انطلق في عالم التمثيل منذ سن مبكرة.
درس بنعبد الله الجندي فنون التمثيل في العراق، ولكن تضطره الظروف السياسية والحروب، بما في ذلك الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي، للعودة إلى المغرب.
يُعتبر بنعبد الله الجندي من كبار الفنانين المغاربة، حيث قدم أعمالًا فنية متميزة خلال مسيرته التي استمرت لأكثر من أربعة عقود، شملت أعمالًا كوميدية ومسرحية وسينمائية ومسلسلات إذاعية، مما جعله محبوبًا لدى الجمهور المغربي.
تميزت مسيرة الراحل بنعبد الله الجندي بمشاركته في العديد من الأعمال التاريخية العربية، مثل مسلسل “ربيع قرطبة” ومسلسل “ملوك الطوائف” ومسلسل “آخر الفرسان” ومسلسل “نور مكة” ومسلسل “عمر”.
وعرف الراحل بتفانيه في خدمة الفن والمسرح المغربي، حيث كان يسعى للمشاركة في أعمال فنية هادفة ومشوقة ترضي الجمهور المغربي، مما دفعه لمواصلة إبداعاته التي تعكس رؤية عائلته الفنية.