المغاربة في فيسبُوك يفوقون 7 ملايين وسط إعراض عن تويتر
معرضُون عن تويتر، مقبلُون على “فيسبوك”، أولئك هم المغاربة في ارتيادهم ونشاطهم على مواقع التواصل الاجتماعِي، التِي ارتفعَ عددُ المسجلِين فيها بشكلٍ ملحوظ، خلال السنة الأخيرة، ليصبحَ المغربُ ثالثٍ بلدٍ في العالم العربِي منْ حيث عدد مالكِي الحسابات على “المارد الأزرق”.
الدراسة التي أعدها باحثُون في كليَّة محمد بن راشد للإدارة الحكوميَّة، تظهرُ أنَّ عدد مستعملي “فيسبوك” من المغاربة بلغَ 7 ملايين ومائتي ألف مسجلًا، بما يحلُّ معه المغربُ ثالثًا، خلفَ كلٍّ من مصر والسعوديَّة، حيثُ زاد عدد مستخدمِي “الموقع” بـ13 في المائة، ما بينَ يناير وماي 2014، أيْ أنَّ عدد من اِنضافُوا إلى المستخدمِين في الفترة ما بينَ يناير وماي من العام الجاري، ناهزُوا 590 ألفًا.
وتبعًا للأرقام الذي عرضها التقرير، فإنَّ واحدًا من بين كلِّ أربعة مغاربة يتوفرُ على حسابٍ في “فيسبوك”، فيما لمْ يغير إعراضهم عن “تويتر”، وهو ما يعزَى إلى السهولة التي تطبعُ استخدام “فيسبوك” قياسًا بتويتر، حيثُ إنه يسهلُ عملية التواصل مع الأهل والأصدقاء عبر المضمون المرئي.
وإنْ كان “فيسبُوك” و”تويتر” موقعي التواصل الاجتماعِي الأكثر شيوعًا، فإنَّ مغاربة آخرين انفتحُوا أكثر، في الآونة الأخيرة، على الشبكة الاجتماعية ” LinkedIn”، وإنْ كان معدلُ الولوجِ إليهما لا يزالُ في مستوياتٍ متدنية، حيثُ لا يتعدَّى 2.7 في المائة بالنسبة إلى ” LinkedIn”، وَ0.2 بالنسبة إلى “تويتر”، وهو ما يجعلُ المغرب بذيل الدول العربية من حيث عدد مستعملي الموقع، حيثُ إنَّ عدد المغاربة الذين يتوفرون على حسابات نشطة على تويتر لا يتجاوزُ 76 ألفًا و700 شخص، في حين يصلُ العدد إلى مليونين وأربعمائة ألف مستعمل في بلدٍ كالسعوديَّة، رغم أنَّ عدد ساكنته أقل.
وعلى إثر اضطلاعهِ بدورٍ كبير، طيلة السنوات الأربع الماضية، في الحشد لثورات الربيع العربي، واتخاذهِ منصَّة للتواصل السياسي، وخلق إعلامٍ مواطنٍ وموازٍ لا ينتظرُ القنوات الرسميَّة لبث المعلومة وإذاعتها، شهدَ “فيسبوك” ارتفاعًا كبيرًا من حيث عددُ مستعملِيهِ في العالم العربِي ليرتفعَ بخمسين في المائة، ويتخطَّى الثمانين مليونًا، كمَا أنَّ عدد المسجلِين في “Linkedin”، الذِي تضاعفَ لينتقلَ منْ 4.7 ملايين في مايْ سنةَ 2013، وصولًا إلى 8.4ملايين في مايْ 2014.
في غضون ذلك، يتوقع التقرير إقبال عدد مستخدمِي مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب كما في باقي الدول العربية، ارتفاعًا مع تحسن الربط بالانترنت، وتراجع أسعار الحواسيب، فضْلًا عن تزايد المتصلين من لوحاتهم الإلكترونيَّة والهواتف الذكيَّة.
© hespress