رسالة رائعة من أم إلى أطفالها تُضحِك العالم بأسره
بدأ ذلك برسالة مفتوحة بسيطة من أم إلى أولادها قبل الصيف. ولكن سرعان ما انتشرت الرسالة…وأفهم السبب جيّدًا.
هذه الأم سحرتني. أودّ أن أتعرّف إليها شخصيًا وأتمكّن من أن أقول لها إنها أم خارقة.
ما أروع هذه الأم!
“مرحبًا يا أولاد،
لا تتردّدوا في ترك أغراضكم حيث تريدون هذا الصيف. أكواب عصير نصف فارغة في الصالون؟ ما من مشكلة. أنا أتدبّر الأمر. جوارب عند المدخل. إنها لي. الأواني المتسخة؟ أنا مستعدة. ألعاب الليغو؟ في كل مكان؟ أعشق ذلك. آه ولا تتردّدوا أيضاً في ترك أغطيتكم في كل مكان في المنزل والتخلي عنها عندما لا تعودون بحاجة إليها. سأطويها بمحبّة وأعيدها إلى غرفكم.
والأبواب؟ إغلاقها أمر اختياري. أنا خلفكم تمامًا. إذًا بكلّ جدّيّة لا تلوموا أنفسكم على هذا. أعشق عندما تدخل الزنابير ويخرج الهواء المكيّف. من نكون نحن لكي نُحتَجَز في منزلنا المكيَّف؟ الأبواب مشرّعة وهذه هي سياسة هذا المنزل. لا نعرف ماذا نفعل بأموالنا.
مسموح تمامًا أن تتركوا ملابس السباحة ومناشفكم الرطبة في أي مكان.
وأعلموني عندما تجوعون. لا تسمحوا لساعات الوجبات الطبيعية بأن تعيقكم. ورجاءًا لا تنسّقوا مع بعضكم. المطبخ مفتوح 24/24 7 أيام في الأسبوع وأنا مسرورة بإعداد ما تحتاجون إليه عندما تريدون. أنا متخصّصة في الطبخ على الطلب.
وإذا فعلتم شيئًا بمفردكم اتركوا كلّ غرض في المكان الذي استخدمتموه فيه آخر مرّة. والحليب أيضًا…إذا وقع سأشتري غيره. والمال؟ في النهاية سأعمل أكثر. وسأنظّف المنزل. سأمشي وراءكم وأوضّب الأغراض في الطريق. أتسلّى عندما أشارك بشكل غير مباشر في مطبخكم. مثل يا للروعة كيف تمكّنوا من سكب هذا القدر من الجبنة المبشورة على الطاولة؟ هذا مدهش.
وفي كلّ مرّة تشعرون بالعطش… استعملوا كوبًا جديدًا. لدينا أطنان من الأكواب. وحسب معرفتي لدينا الكثير من الكهرباء والماء. فالعالم ملك لنا.
وإذا نظّمتم أي شيء مع أصدقائكم؟ أنا هنا. سأقلّكم أو أرجعكم أو حتى سأفعل الأمرين معاً. هذا صحيح ! لديّ سيّارة ورخصة قيادة. ولهذا السبب أستخدمهما. ورجاءً لا داعي أن تُعلِموني مسبقًا. يمكنني بكل سرور أن أتوقّف عمّا أفعله، حتى وإن كنت أعمل، لكي أقلّكم بالسيارة. أعلم إلى أي حد وقتكم ثمين. هل أنتم بحاجة إلى المال للذهاب إلى السينما؟ هاك يا بنيّ.
إلى الصغير : عندما ترغب سأصطحبك إلى حوض السباحة. وقبل الذهاب يمكنك أن تتذمّر وتنتحب بينما أضع الواقي من الشمس. لا تضبط نفسك. كن كما أنت. عبّر عن مشاعرك. هذا بارد أليس كذلك؟ أعشق عندما تبتعد عني بهدوء بينما أنا أضع الواقي من الشمس. إنه تمرين جيّد لذراعيّ وظهري. من اللطف أن تفكّر فيّ.
وهناك أمر صغير حول النظارات. إنها لي. لا تنزعجوا بمعرفة مكانها. مهمّتي في الصيف هي أن أعرف مكان نظّاراتكم في كل لحظة ( في السيّارة…إلى اليسار…بين المقاعد). وفي الليل أنام وهي تحت وسادتي. لا يمكن أن يكون الإنسان أكثر حرصًا . كيف ستسبحون من دونها؟
وبعض النقاط في الدقيقة الأخيرة حول المسائل المنزليّة: هل رفعتم عينيكم إلى السماء؟ نعم! أعشق العودة الفورية إلى أفكاري. كيف يمكنني أن أعرف ما إذا كنت أسرّكم أم لا؟ الاستحمام؟ إختياري. أنتم تعرفون ما هو الافضل. أعترف بذلك. اعتمار قبّعة؟ مستحيل. كل ما سطعت الشمس كل ما كان ذلك أفضل. والأعمال المنزليّة؟ قولوا لي متى يكون أنسب وقت لكم. لن تهرب الحشائش.
وشيء أخير… لو سمحتم احتفظوا بسمّاعاتكم دائمًا كيلا تسمعوني عندما أتكلّم معكم. فالتواصل أمر غير مهم أبداً. هل تريدون معرفة أمر صغير عني؟ أعشق الصراخ وتفجير رئتيّ وتكرار الكلمة نفسها ثلاث أو أربع مرّات من دون الحصول على إجابة. فلهذا الامر أثر تطهيريّ فعلًا. أرأيتم؟
حسنًا إعتبروني مجنونة ولكن إذا تبعتم هذه الإرشادات حرفيًّا أظنّ أننا سنربح كلّنا هذا الصيف.
وإذا كنتم لا تفهمون السخرية لن تبقوا إلى شهر يوليو. وفي الحالتين..
أحبّكم يا أولادي.
هل أحببتم رسالة هذه الأم ؟ هل وجدتم نفسكم فيها ؟ إذا أحببتموها نرجو أن تشاركوها مع المقرّبين منكم