فيديو مؤثر…رجل يسترجع بصره في الحرم المكي بعد اخر ركعة و يصرخ من المفجأة
لقد أكرم الله تعالى المكفوفين بما يجبر خواطرهم ويعلي مكانتهم، فقال رسول الله “صلى الله عليه وسلم” : «إن الله عز وجل قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته بها الجنة» (يريد عينيه) (رواه البخاري). فالمؤمن المُبتلى بفقد نعمة البصر (يتراوح هذا الابتلاء بين العمى الكامل وحالات أخرى قريبة منه) يستقبل قضاء الله وقدره بكل إيمان ورضا، ولقد كان المؤمنون، قديمًا وحديثًا، أمام هذا الابتلاء أطيب قلوبًا، وأسلم صدورًا.
ولا يغيب عن البال حديث الثلاثة، الأقرع والأبرص والأعمى، وهو في صحيح مسلم. يقول الوزير «ابن هبيرة» في كتابة «الإفصاح» بعد إيراد حديث الثلاثة: «البلاء إلى السلامة أقرب من العافية إليها، ألا ترى كيف هلك مع السلامة اثنان: الأبرص والأقرع، ونجا واحد وهو الأعمى»، فالصبر على البلاء يكون خيرًا للمبتلى، وقد حذر الحديث من اتهام القدر، فإن الله ينظر للعبد في الأصلح، والعبد لا يعلم العواقب، و «الصواب أن يسأل الله العافية من البلاء والتوفيق إلى رضاه».