هل تحب النساء مشاهدة المشاهد الإباحية؟
هل تعني القصص العاطفية للمرأة ما تعنيه الأفلام او المشاهد الإباحية للرجل؟ لو قرأت المقالة التي كتبها اودجي أوغس Ogi Ogas في مجلة wall street ” عالم الرغبة عند النساء” لوصلت إلى هذا الاستنتاج.
فالكاتب يكتب عن أبحاثه عن الرغبة الجنسية التي استقى معلوماته عنها من خلال إجراء مسح واسع على الانترنت عن إقبال الرجال والنساء على مواقع الراشدين وغير ذلك من المواقع. وكانت خلاصة الأبحاث المكثفة التي أجراها اودجي ما يلي: حتى يتحفز الرجل أو المرأة جنسياً يفضل الرجال مشاهدة مشهد إباحي مدة دقيقتين أما النساء فيفضلن القصص الرومانسية .
بعد قيام اودجي بمسح عبر الانترنت عن ميول الناس نشر نظرية أن النساء لا تحب المشاهد الإباحية وقد أكد ذلك من خلال معدل اشتراكات النساء والرجال على المواقع الإباحية حيث كانت نسبة اشتراك الرجال مقارنة مع النساء 50 إلى 1 .
ولكن هل يعني ذلك أن النساء لا تحب مشاهدة المشاهد الإباحية؟
حقيقة ان النساء يشترين القصص العاطفية ليس برهاناً على أن القصة الرومانسية تعادل المشاهد الإباحية.
فالباحثون بحاجة إلى إجراء استطلاعات مباشرة ليبرهنوا ا أن القصص العاطفية تثير المرأة كما تفعل مشاهدة المشاهد الإباحية بالرجال.
يختلف الرجال والنساء من حيث ما يثيرهم جنسياً. فهناك افتراض شائع بأن ما يُرى عبر النظر يؤثر في الرجال أكثر من النساء ونحن نعرف أن الرجال يميلون إلى هذا ولا يتحملون السرد القصصي .
ولكن هذه الأبحاث برأيي غير كافية لأن هناك عوامل أخرى يجب ان تؤخذ بالحسبان كثقافة المجتمع وتأثيرها في ميولنا ورغباتنا وتأثير الثقافات المتعددة. فهذه المواضيع حساسة جداً لذا ترى أن الجنسين لا يتواصلان من هذه الناحية ولا يتحدثان عن رغباتهما او خيالاتهما .
فتجده هو يجلس وحده يشاهد الأشياء الإباحية على كمبيوتره فيما تستلقي هي على سريرها تقرأ القصص الرومانسية . وكلاهما يرغب في التواصل والحميمية ولكنهما لا يعرفان كيف يصل واحدهما إلى الآخر.