خمس فنانات مغربيات مرشحات ضمن المسار الفني في “جائزة نساء إديال”
انخرطت المرأة المغربية في الحركية الفنية المغربية منذ أمد بعيد، و ساهمت في تقدم هذا الميدان الذي يعتبر مقياس تقدم الأمم. و قد أنجب وطننا فنانات متميزات في مجالات متعددة، فكان منهم التشكيليات و الممثلات و الكاتبات و النحاتات و المغنيات، شهد لهن كل مجال بالتفوق و السبق.
خصصت إديال ضمن جوائزها فئة خاصة بمجموعة نساء، حققن أهدافهن المهنية الفنية انطلاقا من شغفهن و حبهن للفنون المختلفة. دعونا نتعرف على هؤلاء المتميزات من خلال نبذة مقتضبة عنهن:
سلمى شوقي: موهبة هذه الفنانة البيضاوية الشابة في الرسم التشكيلي و حبها له كانا حافزا لها للتوجه لهذا المجال رغم معارضة الأهل و صعوبة البدايات حيث أنها اضطرت لكي توفق بين عملها الأول و الفن حتى تستطيع كفاية متطلباتها الحياتية قبل أن تعرف و تشتهر وسط منظمي الأحداث و المعارض. الإصرار و التضحية جعلا حلم هذه الفنانة في جعل هوايتها حرفة و مهنة حقيقة و واقعا تعيشه كل يوم.
عائشة عرجي: فنانة تشكيلية و فاعلة جمعوية جعلت من شغفها بالفن منصة للتعبير عن أفكارها التي تنطلق من تراثها الأمازيغي و حبها للبيئة كما دفاعها عن قضايا المرأة المتعددة، لم يمنع عمل عائشة في مجال الإعلام تميز فنها و تطوره. تعتبر عائشة والدها قدوة لها و صرامته في أداء عمله منهاجا في حياتها.
نادية الشلاوي: عادة ما تكون النظرة النمطية لمن يعمل بالأرقام و الإحصاءات مرتبطة أكثر بالمنطق الرقمي و بكون ممتهنها لا علاقة له بالفنون و الآداب لكن نادية الشلاوي المولودة في الرباط كسرت هذا القالب و توجهت من عالم البنوك و التأمينات حيث عملت بتخصصها الأصلي إلى مجال الفن التشكيلي حيث بدأت مغامرة جديدة و تألقت فيها كما زاوجت بين الفن و عالم الأزياء حيث وضعت تصاميم لوحاتها على تشكيلة من حقائب يد نسوية لاقت رواجا كبيرا و أخرج فنها الذي كان حبيس الأروقة و المعارض إلى جمهور أوسع و عالم أرحب.
كنزة المقدنسي: فنانة بالفطرة، هذا مايمكن القول على هذه الفنانة التطوانية التي لم تستطع احتراف الفن إلا في س متقدمة بسبب الضغوط الاجتماعية التي حرمتها من تطوير موهبتها، إلا أن زوجها شجعها و ساعدها لكي ترجع شغفها القديم و بدأت في مسارعة الزمن لي تعوض مافاتها فشاركت في معارض في هولندا حيث تقيم و نظمت أخرى خاصة بها و كان دائما النجاح حليفها و انبهار دائم من الزوار بلوحاتها و فنها. تعتبر كنزة الفنانة المرحومة الشعيبية طلال قدوتها في الفن حيث تمكنت من زيارة مرسمها أثناء أحد الزيارات للمغرب.
مديحة الصباني: الفن ليس فقط مهنة هذه الفنانة السلاوية لكنه منصة سمحت لها بالتعبير عن نفسها و إيصال صوتها للعالم. صقلت مديحة الصباني موهبتها من خلال دراستها في معهد الفنون الجميلة بتطوان و بالممارسة المستمرة. هذه الفنانة رائدة أعمال أيضا حيث تنظم معارض داخل المغرب و خارجه تجمع فيه زملاءها من الفنانين الشباب و تعطيهم فرصة لكي يعرضوا أعمالهم الفنية. رغم ممانعة عائلتها في البداية إلا أنهم كانوا الداعم المادي و المعنوي الأكبر خصوصا في البدايات الصعبة.
بعدما تعرفتم بشكل موجز على هؤلاء النساء المتميزات، ندعوكم إلى التصويت في “جائزة نساء إديال” عبر الموقع الإلكتروني: https://femmesideal.com