شركة “سينوفارم” الصينية تتعهد بتقديم 10 ملايين جرعة من لقاح كورونا للمغرب
وعدت الشركة الصينية “سينوفارم”، بمنحها للمغرب 10 ملايين جرعة لقاح في شهر دجنبر القادم، على أن يتم استعمالها لمكافحة انتشار فيروس كورونا والحد من العدوى بين المواطنين.
وأفادت صحيفة “الأحداث المغربية”، في عددها الصادر اليوم امس إن الحصول على 10 ملايين جرعة يعني تطعيم 5 ملايين مواطن فقط، على أساس أن اللقاح الصيني التقليدي هو مكون من جرعتين، يتم أخذ الحقنة الثانية بعد 21 يوما من التطعيم الأول، على غرار العديد من اللقاحات التقليدية الأخرى.وأشارت الصحيفة إلى أنه سيتم توريد الكمية المتفقة عليها في ظروف تخزين قاسية، وفي درجات حرارة منخفضة للغاية، مما سيفرض قيودا لوجيستية على النقل والتخزين حتى تبدأ عملية تلقيح المواطنين في ظروف جيدة.
ولأن هذه الجرعات من لقاح “سينوفارم” لن تكفي جميع المواطنين، يضيف المصدر ذاته، تخوض الحكومة في هذه المرحلة مفاوضات مع مختبرات «فایزر» و«جونسون آند جونسون» من أجل توفير مزيد من الجرعات ضد کوفید-19 في حالة التأكيد على فعالية لقاحاتها وسلامتها.
وذكر المصدر ذاته بأن الاتفاق الذي تم إبرامه بين وزارة الصحة ومختبر «أسترا زينيكا» سيمكن المغرب من توفير 17 مليون جرعة، إضافة إلى 3 ملايين إضافية اختيارية في حال احتاج إليها المغرب، ما يعني تلقيح 8.5 إلى 10 ملايين مواطن آخر.
وأضافت “الأحداث المغربية” أن الهدف المبتغى هو تلقيح 80 في المائة من السكان فوق 18 سنة، مع عدم التحملات استبعاب توسيع القاعدة ليشمل التطعيم الأصغر سنا.
ومن المنتظر أن تتم عملية تطعيم المواطنين تحت إشراف لجنة تقنية وعلمية ستتكلف بتحديد المواطنين المستهدفين ومدة العملية، التي ستكون على شكل حملة وطنية، يتقدمهم العاملون في القطاع الطبي والأمن والفئات الهشة من المسنين، أي على فوق 65 سنة، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة ومناعية، والحوامل، إضافة إلى الموظفين العموميين بعد الحصول على التراخيص، وكذا الأشخاص الذين يشتغلون في وسائل النقل العمومي.وأشارت اليومية إلى أن أخذ التلقيح سيكون طوعيا ولن يكون أبدا إجباريا، حسب تصريح أدلى به وزير الصحة للصحافة، لكن في المقابل تخطط وزارة الصحة لإجراء حملات مكثفة لتوعية المواطنين بالحاجة إلى التلقيح وأهميته للوقاية من فيروس كورونا المستجد.