من أروع ما سمعت:كانت تبيع البيض في الشارع و فجأة طلب منها أحد زبنائها طلبا لم تتوقعه
في إحدى التجمعات السكنية البسيطة تسكن عائلة تدعى “بوشعيب بوالحبال” الذي توفي قبل عشرين سنة غادر أبنائه المنزل متوجهين الى طنجة والدارالبيضاء بحثا عن العمل ، جلست الأم وحدها مع إحدى بناتها في المنزل،كانتا بين الفيتة والأخرى تجلسان أمام البيت في أشعة الشمس، كانت العجوز قد فقدت بصرها منذ 3 سنوات ،كانت ابنتها “الضاوية” هي عينيها.
لا تخرج كثيرا وأبنائها الثلاثة يزورونها مرات معدودات في السنة ، وعندما كان يطرح على “خيرة” السؤال عن أحوال أولادها كانت دائما تظهر أنهم يقومون بالواجب ما كانت تكرهه أن يسألها الناس عن عدم زواج “الضاوية” كانت تجيب دائما انها ترفض الزواج،لا أحد يعلم السبب الرئيسي وراء عدم زواج الضاوية والتي أوشكت على الوصول ل 45 سنة.
وحدها تعلم انها كانت على علاقة بشاب منذ زمن طويل كان يعمل في شركة لقطع الغيار،اكتشفت انه يتلاعب بها ولن يتزوجها فقررت الانتقام في يوم استأذنت امها للذهاب الى الدار البيضاء; وأنها حصلت على عطار أعطاها بعض الأعشاب واكترت من دسه له في ملابسه .
هذا السر دفنته المرأتان في نفسيهما بل لم يعودا يحدثان نفسيهما عنه،تقضي الضاوية يومها في ترتيب البيت ومشاهدة برامج التلفاز،وتتبع المسلسلات، كان مايأتيها من إخوانها يغنيها عن العمل،وكانت تعلم أن لا مؤهلات لديها فإذا خرجت تبحث عن العمل سيكون في البيوت،في وقت صار لا يكفي ما يبعث به إخوانها فكان عليها الخروج للعمل لم تجد الا ان تقوم بالتجارة،اختارت تجارة البيض المسلوق .
في يوم زبون ذو لباس أبيض أقبل عليها سألها عن ثمن البيضة أكل بيضتين وأعطاها الثمن مع تبادل النظرات وتبادل معها أطراف الحديث ،في ظرف دقائق علم منها أين تسكن وقبل المغادرة سألها إن كانت متزوجة، بعد معرفة الإجابة اقترب منها وطلب منها الإلتقاء،تقبلت الفكرة بعدها الضاوية لم تستطع النسيان وضلت تفكر فيما يكون يوم المقابلة،فكرت غي ابلاغ أمها وتراجعت. جاء يوم المقابلة ذهبت في الوقت لم يكن هناك ضلت تبحث وتبحث في كل مكان جاء نحوها وقال إذا يمكن لهم التكلم عن انغرتد قالت له لا يمكنها الآن حتى تكمل بيع البيض ؛قال لها انه سيدفع ثمن البيض كله، ظلا يلتقيان في يوم حددا موعد السابعة والنصف كانت الضاوية أمام باب المقهى ،جلسا ودخل عبد السلام في الموضوع ، طلب منها الزواج أربكها سكتت فعلم رضاها بدأ يحكي لها عن ماضيه وماذا عاش في فرنسا علمت منه أن زوجته توفيت 4 أعوام ليس له أولاد وأحيل على التقاعد وعاد ليستقر في سطات بكت الضاوية فرحا ، دعته لطلب يدها من أمها، جاء اابيت وطلب يدها من أمها زغردت هذه الأخيرة وفرحت، بعد أسبوع زفت لزوجها .