هذا الرضيع كان مدفوناً في الغابات وأكله النمل.. ستصابون بالصدمة عندما ترون ما أصبح عليه اليوم !!
دنيس سارانزيف يعمل حارساً لمصنع في تشيليابينسك في روسيا. يتمحور عمله حول مراقبة الأملاك والقيام بدوريات عدة مرات في اليوم. أغلب الوقت، لا يحدث شيء يكسر الروتين في عمله، لكن ذات يوم، شدت انتباهه ضجة غير عادية في هذه الأمكنة : بكاء طفل قادم من الغابة.
تبع دنيس الصوت حتى وجد نفسه بالقرب من خندق ووقع نظره على مشهد صادم : ذراع صغيرة تخرج من كومة أوراق ميتة. اقترب الرجل ببطء وحرّك الأوراق، حيث اكتشف كيساً بلاستيكياً مغلقاً. عندما فتحه، اكتشف، مرعوباً، طفلة رضيعة مغطاة بالقذارة والحشرات. ورغم كل هذا، ما زالت الطفلة على قيد الحياة !
اتصل دنيس بالبوليس فوراً ونقل الرضيعة على وجه السرعة إلى المستشفى. كان النمل قد تغلغل في قناة السمع عند الطفلة، لكنها بقيت على قيد الحياة بمعجزة.
في المستشفى، أطلقوا على الفتاة اسم كريستينا، وقد تحسنت بسرعة البرق تحت أنظار الأطباء المندهشة. أكثر ما تأثر فيها هي عيناها وأذناها، لكن بعدما تلقت العلاجات المناسبة، عاد كل شيء لطبيعته. وبدأت الفتاة تستعيد وزنها بسرعة كبيرة وتسترد قواها.
بعد بعض الوقت، استطاعت السلطات العثور على الأم البيولوجية لكريستينا. المرأة البالغة من العمر 22 سنة، أولسيا لوكيانوفا، أُوقفت فوراً. وللمفاجأة، لم تتردد في اختلاق الأعذار، الشيء الوحيد الذي قالته لرجال الشرطة إنها تعرضت للاغتصاب، وهي ادعاءات تأكد أنها مزيفة بعد تحقيقات مكثفة. أولسيا لم تكن تريد بكل بساطة أن تهتم بطفلتها.
تم التعرّف على أب كريستينا، أندري شيليشبانوف، بسرعة أيضاً. كان الرجل تحت الصدمة عندما سمع بما جرى. لقد سمع الكلام عن الرضيع الذي عثروا عليه في الغابات، مثله مثل باقي البلاد. لكنه كان على بعد سنوات ضوئية من أن يشك أنها ابنته هو بالذات.
في خلال بضعة أشهر من العلاقة، أصبحت أولسيا حاملاً. قال لها أندري إنه يريدها ويريد الطفل معها، لكنها رفضت واختارت الإجهاض، على الأقل هذا ما قالته. بعد الانفصال، قابل أندري تاتيانا التي أصبحت اليوم امرأته.
عندما تمت تبرئة أندري من كل تهمة، أصبح قادراً على زيارة ابنته في المستشفى. وخضع لفحص DNA حتى يثبت أنه أب كريستينا الفعلي، وبسرعة كبيرة سمحوا له بأخذ ابنته إلى منزله مع امرأته. صدر الحكم على أولسيا بالسجن سنتين مع وقف التنفيذ، وهي عقوبة احتجت عليها كل البلاد. انصدم الناس لخروجها بهذه السهولة من جريمة مرعبة كهذه.
عاشت كريستينا نهايتين سعيدتين : الأولى هي البقاء على قيد الحياة بعد تجربة صادمة كهذه، أشبه بمعجزة، ثم العثور على أبيها والحياة في منزل محب. لم يتوقع أندري وامرأته تاتيانا أن يصبحا أبوين بهذه السرعة، لكنهما كانا مجنونين من الفرح لدخول كريستينا في حياتهما. نتمنى لهما كل سعادة العالم.