هل تؤثر التكنولوجيا على نوم أطفالك؟
النوم هو أهم وأفضل ما يمكن أن يحدث لأطفالنا بعد يوم شاق حافل بالمغامرات سواء في المنزل أو المدرسة، أو أي مكان يذهب فيه الطفل، لما له من أهمية بالغة في تقوية مناعة الطفل، والحفظ على قدراته العقلية والإدراكية، وكذلك لمساعدته على التركيز، ما ينعكس على صحته العامة.
واليوم ونحن في العام 2015 وقد تقدمت التكنولوجيا لدرجات قصوى يصعب التغلب عليها أحيانا، بل أنه من الصعب على الآباء أيضا أن يتمكنوا من تقنين إستخدام أطفالهم لها، وهذا هو لب الموضوع لما له من أثر بالغ على صحة الأطفال ومدى قدرتهم على النوم.
فقد أشارت دراسة أميركية شملت 2048 طفلا بين سن العاشرة والثالثة عشرة يرتادون مدارس في ولاية ماساتشوستس شمال شرق الولايات المتحدة، إلى أن الأطفال الذين لديهم أجهزة لوحية وهواتف ذكية في غرف نومهم ينامون أقل من الأطفال الذين لا يملكون هذه الأجهزة، وكأن الحرمان قد يفيد أحيانا، ويحفظ بعض الأطفال من أضرار بالغة تنتظرهم إذا ما نالوا مثل هذه الأجهزة.
وقد بينت الدراسة أنه من أصل 2000 تلميذ في المرحلة التكميلية شملتهم الدراسة، ينام الأطفال الذين يملكون أجهزة لوحية وهواتف ذكية في غرفهم ليلا 21 دقيقة أقل كمعدل وسطي من زملائهم الذين لا تتوفر لديهم هذه الأجهزة في غرفهم، في حين تراجع النوم بمعدل 18 دقيقة فقط في حالة أن الأطفال الذين لديهم جهاز تلفزيون في غرفهم، وقد جاء ذلك وفقا لما أظهره البحث الذي نشر في مجلة “بدياتريكس” الأميركية.
كما أشار المشرفون على الدراسة بقيادة جنيفير فالب من معهد الصحة العامة في جامعة كاليفورنيا، إلى أنه يجب أن تشكل نتائج هذه الدراسة تحذيرا من المبالغة في استخدام الشاشات بطريقة غير مقننة في غرف نوم الأطفال.