وزارة الصحة تنظم الأسبوع الوطني لتشجيع الرضاعة الطبيعية
في إطار الاستراتيجية الوطنية للتغذية للفترة (2011-2019)، تنظم وزارة الصحة من 10 إلى 16 أبريل 2017، النسخة السابعة للأسبوع الوطني لتشجيع الرضاعة الطبيعية، تحت شعار “ساعدوا الأمهات على الإرضاع الطبيعي في أي وقت وفي أي مكان”
ويهدف هذا الأسبوع الوطني لرفع الوعي بأهمية الرضاعة الطبيعية، وحثّ الامّهات على إرضاع أطفالهن في أي مكان يتواجدن فيه، سواء بوسائل النقل، بالمطاعم، بالأسواق أو بالمؤسسات الصّحية، لكي لا يشكّل تواجدهن بأماكن خارج البيت عرقلة للامتناع عن إرضاع أبنائهن.
وسيعرف هذا الحدث إشراك القطاعات الحكومية كوزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية، التي ستقوم بتعبئة المرشدين الدّينين وتكريس خطبة الجمعة لتناول هذا الموضوع، كما ستتكلّف وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، والوزارة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر بتوعية التلاميذ والطلبة على مستوى المدارس والثانويات والكليّات بدور الرضاعة الطبيعية وتأثيرها الإيجابي على صحّة الأم والطفل.
ولتحقيق أهداف هذا الاسبوع على نطاق واسع، ستتمّ تعبئة المجتمع المدني ووسائل الإعلام للمشاركة في دعم مجهودات وزارة الصحة في هذا المجال، عبر توفير المعلومات للساكنة وتوجيه مجموعة من الرسائل التواصلية لدعم وتعزيز الرضاعة الطبيعية.
وفي نفس الإطار سيتم توزيع دعائم تواصلية للتحسيس بأهمية الرضاعة الطبيعية بالمراكز الصحية والمصحات والصيدليات.
وبهذه المناسبة، سيتم تنظيم أنشطة جهوية لتشجيع الأمهات على إرضاع أبنائهن في أيّ وقت وفي أيّ مكان، كما ستعقد أيام تحسيسية على المستويين الوطني والجهوي لفائدة
مهنيي الصحة العاملين في كلّ من القطاعين العام والخاص، تتخلّلها ندوات علمية بمعاهد تكوين الأطر الصحية، وكليات الطب وكليات العلوم.
فبالرغم من المجهودات التي تبذلها وزارة الصحة في مجال تشجيع تغذية الرضع والأطفال، لا زالت ممارسة الرضاعة الطبيعية تعرف نوعا من الانخفاض، حيث ان ثلث الأطفال فقط يستفيدون من الرضاعة الطبيعية المطلقة خلال الأشهر الستة الأولى بنسبة (27.8%) وتتمثّل نسبة الاطفال الذين يستفيدون من الإرضاع المبكر في( 26.8 (%، الشيء الذي يساهم سلبيا في إضعاف مناعتهم ضد الأمراض التّعفنية الخطيرة ويعرّضهم إلى الإصابة بالأمراض المزمنة، و يؤثر سلبا على نُمُوّهم.
هذا، وإدراكا منها بأهمية الرضاعة الطبيعية، فإن وزارة الصحة تضع رهن إشارة الحوامل والمرضعات أقساما للأمهات بالمراكز الصحية، من أجل تقديم المشورة والتوعية حول صحة الأمّ والرضّع والتحسيس بأهمية الرضاعة الطبيعية.
ومن المعلوم أنّ حليب الأم مصدر طبيعي للطاقة وضروري للنموّ الطفل وهو بمثابة غداء متكامل خاصة خلال الستة أشهر الأولى من عمره، كما أنّ إعطاء الثدي مبكرا خلال النصف الساعة الأولى بعد الولادة، يجعل المولود يستفيد من اللبأ الذي يحتوي على فيتامين (أ) وأجسام مضادة (مناعية) تحمي الطفل في الأشهر الأولى من الأمراض المعدية.
و في إطار مواكبة موقع يالالة لهذه الحملة المهمة سننشر مجموعة من المواد التي تتناول هذه الممارسة الهامة.