محاولة الانتحار بسبب خديجة….بداية مضحكة و نهاية تدمي القلب
فرح الباز
“مجنون خديجة”، الذي حاول أمس الأحد (14 فبراير)، أن يضع حدا لحياته بالانتحار من على عمود كهربائي، في مدينة مراكش، بعد أن تركته حبيبته خديجة، صار مستأثرا بكم كبير من التدوينات والتعليقات، لكن “بطلة” القصة، خديجة، هي الأخرى شدت الانتباه، خصوصا بعدما تعرف البعض على جزء من قصة حياتها.
القصة بداية أثارت موجة من السخرية والاستهزاء، من بعض رواد موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك، وكان المظهر الخارجي لخديجة حبيبة مراد السبب الرئيس وراء هذه السخرية، بعد أن ظهرت في مظهر شاب وغابت عنها مظاهر الأنوثة.
أمام هذه السخرية، تعالت أصوات أخرى على موقع التوصل الاجتماعي تعلن عن تضامنها المطلق مع “خديجة ومثيلاتها” داخل المجتمع المغربي، ومن بين هذه الأصوات، الفاعل الجمعوي صلاح الدين لعنيبة، الذي أكد أن خديجة التي تتحدر من مدينة ورزازات، قدمت إلى مراكش منذ أربع سنوات، هربا من والدها “المتسلط” بعد أن تحصلت على نقطة ضعيفة في نتائجها الدراسية.
صلاح الدين أكد، في تصريح لموقع “كيفاش”، أن خديجة تقمصت، طيلة فترة وجودها في مراكش، “دور الشاب لتحمي نفسها من الاعتداءات والتحرشات الجنسية”.
وعن لقائه بخديجة يقول الفاعل الجمعوي: “التقيتها أول مرة في عيد الأضحى سنة 2013، خلال تنظيمنا لنشاط جمعوي لفائدة الأطفال المتخلى عنهم أو أطفال الشارع”، مضيفا: “الشبان الذين كانت ترافقهم خديجة لم يعرفوا يوما بأنها فتاة.. اكتشفنا بالصدفة أنها فتاة عندما رفضت مرافقة باقي الشبان إلى حمام الرجال”.
وكتب الفاعل الجمعوي صلاح الدين لعنيبة على صفحته على موقع فايس بوك: “أكيد أن الحب اللي خلا خديجة تكشف لمراد على أنها بنت”.
المعلومات التي كشفها صلاح الدين كانت وراء انتشار حملة واسعة للتضامن مع خديجة التي لم تجد طريقة أنجع لتحمي بها نفسها في شوارع مراكش من الوحوش الآدمية سوى الاختباء وراء مظهر “بوشعيب”، كما نعتتها بعض التعليقات التي سخرت من مظهرها.
قصة خديجة حركت مشاعر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين بادر البعض منهم إلى تقديم اعتذاره إلى خديجة بسبب ما أسموه “ظلم المجتمع وقساوة الظروف”.
كيفاش