فوائد ماء زمزم العظيمة على الصحة
إنه الماء الذي ميزه الله عن سائر أنواع المياه الأخرى التي تنبع من الأرض بمميزات وخواص وأسرار وعجائب وفضائل.كما أخبرنا به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى («خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام الطعم، وشفاء السقم») وطعام أطعم، أي يشبع الإنسان من مائها إذا شربه، كما يشبع الطعام إذا أكله وشفاء السقم: أي يزيل المرض، ويبرئ العلة.
عن أبي ذر – رضي الله عنه – قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم (إنها مباركة، إنها طعام طعم).
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (ماء زمزم لما شرب له، فإن شربته تستشفي به شفاك الله، وإن شربته مستعيذاً أعاذك الله وان شربته لتقطع ظمأك قطعه الله).
فقد أثبت العلم الحديث أن ماء زمزم يختلف عن جميع أنواع المياه في العالم، وأن فيه تركيبات ربانية خصه الله بها ولم يتوصل أحد إلى سرها رغم معرفة مكوناتها!!
فلقد أجريت العديد من التحاليل الكيميائية لمعرفة تركيب ماء زمزم فتبين أن مياه زمزم بصفة عامة تحتوي على تركيزات عالية من الكالسيوم والماغنسيوم والمعادن الأخرى أي أنها مياه غنية بالأملاح المعدنية، حيث إن المياه الأخرى تحتوي ما بين 130 -160ملغ – لتر من الاملاح المعدنية اما مجموع الأملاح المعدنية في ماء زمزم فيبلغ 2000 ملغ – لتر ولعل هذا السبب في أن مياه زمزم تنعش الحجاج المنهكين، وذلك مصداقاً لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (ماء زمزم لما شرب له، إن شربته تستشفي شفاك الله، وإن شربته ليشبعك أشبعك الله، وإن شربته ليقطع ظمأك قطعه الله، وهي هزمة جبرائيل وسقيا الله إسماعيل) أي أخرجه الله لسقيا إسماعيل.
والأهم من ذلك أن مياه زمزم تحتوي على مركبات الفلور التي تعمل على إبادة الجراثيم أي لا تحتاج إلى إضافة مادة الكلور لتعقيم فهي معقمة.
ومن خصائص ماء زمزم أنه لا يتعفن، ولا يتغير طعمه أو لونه أو رائحته وأنه مثل عسل النحل، الذي لا يتأثر بتعرضه للجو مختلفاً في ذلك عما يحدث لجميع أنواع المياه الأخرى ويرجع ذلك إلى مكوناته الكيميائية، التي تمنع نشاط الجراثيم والبكتيريا والفطريات.
ومن الأمور العجيبة في ماء زمزم، أنه حلو الطعم، رغم زيادة أملاحه الكلية، فلا يشعر من يشربه بملوحته العالية، ولو أن نسبة الأملاح الموجودة في ماء زمزم كانت في أي ماء آخر لما استطاع أحد أن يشربه! وهذا سر من أسرار هذا الماء.
ولقد اعترف العلم بنتائج تحليل عينات مختلفة من المياه بما فيها ماء زمزم ومياه بيريه الفرنسية (التي تعد من أنقى مياه في العالم)، فكانت النتائج مصداقاً لقول الصادق المصدوق وهو صلى الله عليه وسلم ليس بحاجة لمثل هذه النتائج لدعم أقواله فهو لا ينطق عن الهوى، إذ ثبت أن مياه زمزم الوحيدة التي تتفوق على مياه بيريه من ناحية النقاوة، وأفضلية في نسب المكونات.
ولماء زمزم فوائد كثيرة في علاج كثير من الأمراض منها: السرطان، قرحة العين، قصور نمو الأجنة.
وروى البخاري عن عائشة – رضي الله عنها – قلت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل ماء زمزم في الأداوي والقرب، وكان يصب منه على المرضى ويسقيهم). وقيل: أنه علاج للحمى لقوله صلى الله عليه وسلم (وهي الحمى من فيح جهنم، فبردوها بماء زمزم) ورواه البخاري.
حيث أثبتت التجارب والدراسات الطبية التي أجريت في مصر فائدة ماء زمزم للمرأة الحامل فلقد تبين بالتحاليل الكيميائية أن تركيب ماء زمزم يحتوي على مجموعة من المواد ووجدت تلك المواد في السائل الإمينوسي الذي يحيط بالجنين في رحم الأم ويغذي الجنين. ومن المعلوم أن نقص السائل الإمينوسي يحدث ضرراً للجنين ويسبب الإجهاض للأم.
ومن حكمة الباري سبحانه أنه أوجد هذا الماء المبارك ليعالج هذا النقص، وذلك مصداقاً لقول الصادق المصداق صلى الله عليه وسلم (إنها مباركة، إنها طعام طعم) حيث أثبتت تجارب لنساء نقص لديهن السائل الإمينوسي في الشهور الأخيرة فحقنت أرحامهن بماء زمزم فرجع ذلك النقص ولم يتعرض الجنين لأي ضرر وتمت الولادة طبيعية وصحة الجنين سليمة.
فسبحان الذي أوجد عجائب هذا الماء ونتائجه المبهرة في الطب.