هوايات و أذواق صاحب الجلالة محمد السادس – بالصور
أبان الملك محمد السادس عن انفتاح أكثر في بداية حكمه,فقد ظهر في صور وهو يمارس هواياته المفضلة.مرة كصيد الحوث ومرة راكب دجيت سكي ومرة أخرى كيلعب البيار.كما تعرف المغاربة على هوايات أخرى للملك.فهو يحب الموسيقى المعاصرة لجيله ويهوى اللوحات الفنية لفنانين مغاربة ومستشرقين.كما كشفت بعض الصور عن مواهبه الرياضية المختلفة,وأبرز احداث مهرجان مراكش الدولي للفيلم ميولاته للفن السابع.
الموسيقى الغربية أولا
“أحب كثيرا موسيقى جيلي كالراي والروك.أعترف أن لي ذوقا جد تجاري,كما أنني معجب بالتيارات الموسيقية المعاصرة”.هكذا أجاب الملك في سؤال لجريدة”لو فيكارو” الفرنسية نشر يوم رابع شتنبر 2001 حول ذوق الملك الموسيقي.وقد أضاف في حوار آخر مع مجلة”باري ماتش” أنه يحب موسيقى الراي,كما كشف عن ميولاته للراب,خاصة الراب الأمريكي.”كان يتبع آخر التقليعات الموسيقية,مثله مثل أبناء جيله”,يقول أحد المترددين على القصر,ثم يضيف أن الملك محمد السادس,بدأ أولا بالاهتمام بالموسيقى الكلاسيكية,ثم عرج على الدجاز الذي مازال يستمع اليه,ويهتم بموسيقى الروك”محمد السادس,لم يهتم بالموسيقى الشرقية كثيرا,كان أكثر اهتماما بالموسيقى الغربية.في الثمانينات أعجب بالفانك وقد دعا في احدى المناسبات الخاصة فرقة”بوني ام” الموسيقية الشهيرة الى المغرب.الآن تعجبه الارنبي والهيب هوب والدجاز والموسيقى الكلاسيكية”,يحكي المصدر نفسه.من الفنانين المفضلين عنده في الروك الفرنسي جوني هاليداي,وكان قد التقاه بفرنسا وتناول معه العشاء بحضور ليتيسيا زوجة هاليداي.من المغنين المفضلين لدى الملك حاليا المغني الفرنسي ذي الأصل الجزائري الشاب فوضيل.الأخير يحيي سهرات خاصة بالقصر, بالاضافة الى فنانين آخرين,بشكل منتظم.ربما لهذا السبب كان فوضيل ضمن الوفد الذي اختاره الرئيس الفرنسي ساركوزي في أول زيارة رسمية له للمغرب بعد وصوله الى قصر الايليزي.
الدجيت سكي ولي رياضة وطنية
أحب البحر.ولدت في الرباط,كنت دائما متصلا بالماء .أتقبل بصعوبة فكرة العيش بعيدا عن البحر.ليست رياضة الدجيت سكي ورياضات البحر وحدها ما يهمني,لي ميولات وهوايات والدي كالكولف وركوب الفرس والسباحة,انني ماهر في ركوب الفرس فيما أخي يجيد الكولف”.يقول محمد السادس في نفس الحوار مع”لو فيكارو”.لكن الرياضات التي شهدت ازدهارا منذ وصوله الى الحكم هي الرياضات البحرية,”الملك عزيز عليه الدجيت سكي,وكان كيمارس هوايتو فالرباط,وملي ولى ملك تهلى فصحاب الرباط.خاصة الدراري اللي كيديروا السورف”,يقول أحد ممارسي هذه الرياضة.الملك وزع على بعضهم كريمات.حب الملك للرياضات البحرية أثر بشكل كبير على ممارسة هذه الرياضة,”فالرباط كان وراء انشاء(اوداية سورف كلوب) اللي خرجو منها أبطال بحال عبد الخالق الهرم وياسين الرمضاني,وظهرت جامعة ملكية للرياضات البحرية.كاين انتعاش,والمغرب عندو دابا بطولة للقسم الأول وأخرى للقسم الثاني”,يحكي بطل الدجيت سكي المغربي.حب الملك لهذه الرياضة جعل مدنا كثيرة تحرص على تنظيم مسابقات في الرياضات البحرية,كما فعلت مدينة الداخلة في مهرجانها حديث العهد,وهذا التحول يسير بهذه الرياضات لولوج عالم الاعتراف,”غادين بالشوية بالشوية لعالم الاحتراف,خاص غير الناس يطلقو شوية الفلوس”.يضيف البطل نفسه.لمواكبة هذه التحولات صدرت مجلة متخصصة في الرياضات البحرية تحمل اسم”أمواج”.العدد الثالث سيكون في الأسواق خلال بداية هذا الشهر.الملك لا يعشق تلك الرياضات فقط,بل هناك رياضات أخرى,فهو حريص عى الركض,بالاضافة الى كرة السلة,وعندما ينتقل في زياراته الى الشمال يقصد قاعة مغطاة ويمارس كرة السلة رفقة أصدقائه.الملك جرب حظو مع كرة القدم,أحد المترددين على القصر قال أنه كان لاعبا بارعا للكرة أيام الليسي.كما أنه يحب التزحلق على الجليد,للتاريخ فقد وقعت له حاثة في الثمانينات عندما كان يمارس هذه الرياضة في تونس.العاقبة خرجات على خير,رغم تعدد هواياته الرياضية,فان الملك ظهر أكثر ارتباطا بالدجيت سكي,وتحولت هذه الرياضة الى ما يشبه رمزا لترويج صورة ملك شاب قوي ومنخرط في عصره.لكن هذا الرمز الذي ينتج حاليا عن صورة الملك من خلال وسائل الاعلام ذو شكل هلامي,اذ يمكن لكل شخص أن يطوعه حسب حاجاته,يقول باحث أنتروبولوجي مغربي.
عاشق السينما
سنتان بعد وصول الملك محمد السادس الى الحكم,اطلق مهرجان مراكش الدولي للفيلم.استدعى لهذا الغرض المنتج ومنظم المهرجانات الفرنسي الراحل دانييل توسكان دويلانتيي.ولئن تزامنت الدورة الأولى مع الاعتداء الارهابي ضد أمريكا,فان الملك أصر عاى عدم تأجيل الدورة,وسعى الى ان يروج المهرجان صورة ايجابية عن المسلمين.انشاء هذا المهرجان لم يتحكم في ظهوره هذا المعطى فقط بل كانت لظهوره قصة عشق بين محمد السادس وبين الصورة.للملك علاقة كبيرة بالصورة,”الأكيد أن الملك محمد السادس أكثر مشاهدة للأفلام السينمائية,فله ميولات لانواع سينمائية مختلفة”,يقول مصدر مطلع.الملك يحب السينما بشكل كبير,وكان يستهلك أفلاما كثيرة منذ الطفولة,كما كان يطالع المجلات السينمائية ويتابع أخبار نجومه المفضلين ثم زاد عشقه للسينما مع مرور الوقت.يفضل الملك,كما ذهبت الى ذلك مجلة “فارييتي” قبل أشهر,متابعة الأفلام في نسخعا الأصلية.الملك يحب كذلك القيام بزيارات الى بلاطوهات التصوير,فخلال تصوير الجزء الثاني من”أستريكس وأوبيليكس” بورزازات,زار الملك فريق التصوير والتقى الممثل الفرنسي جيرار دوبارديو(الذي لعب البطولة الى جانب جمال الدبوز) وقد ارتجل الممثل الفرنسي كلمة شكر فيها الملك.”منذ تلك الفترة بدأت علاقة صداقة بينهما”,يحكي مصدرنا.كما أن الملك ساهم بشكل كبير في دعم فيلم “أنديجان”لرشيد بوشارب,الذي أنتجه ولعب بطولته جمال الدبوز,الممثل الفرنسي ذو الأصل المغربي,الذي كان قد قدم السيناريو الى الملك في فترة سابقة,ليعجب به ويساعده على تصويره في المغرب.وقبل أشهر زار الملك,بشكل فجائي,بلاطو تصوير آخر أفلام ريدلي سكوت”بادي أوف لايز” بالرباط,الفيلم الذي لعب بطولته ليوناردو دي كابريو.حرصه على الانتقال الى البلاطو مرتبط بعشقه الكبير للأفلام السينمائية.الملك يحب أنواعا سينمائية مختلفة,وبشكل خاص الأفلام الكلاسيكية.
من أكثر الأفلام التي يحبها فيلم”ويست سايد ستوري” وهو كوميديا موسيقية أخرجها في العام 1961 روبير وايز وجيروم روبينس.كما أن الملك يعشق أفلام الويستيرن بالاضافة الى الأفلام الخاصة بالحيوانات,كما أنه يحب أفلام فرانسيس كوبولا,مخرج”العراب”.نجومه المفضلون كثر منهم روبير دي نيرو وآل باتشينو ومارلون براندو,لكنه بالاضافة الى هذه الأسماء,كانت لع علاقة جيدة مع سينمائيين كبار أمثال دينيس كوياد,كما أن سينمائيين كثيرين كانوا يزورونه خلال احتفاله بأعياد ميلاده.الملك لا يتابع الأفالم السيمائية العالمية فقط,بل يتابع السينما المغربية.له تقدير خاص للمثل رشيد الوالي,ويتوصل بجميع أعماله السينمائية,كما أنه تابع مجموعة من الأفلام ك”للا حبي” لعبد الرحمان التازي و”الباندية” لسعيد الناصري الذي أعجبه كثيرا,حسب أحد المترددين على القصر.ولكن كيفاش كيتفرج فالأفلام؟؟قبل الثورة الرقمية,كان الملك يطلب نسخة 35 ملم من”المركز السينمائي المغربي” ليتابع أفلامه بالقصر,لكن الثورة الرقمية جعلته ينقل جميع أفلامه المفضلة أينما حل وارتحل ويحمل معه بيطا رقمية لمشاهدتها.كما يحرص الملك على مشاهدة الأفلام بشكل مستمر.عشقه للسينما لع علاقة بطفولته وميله الكبير الى كل ما له علاقة بالصورة,سواء كانت هذه الصورة من انتاج آلي او لوحة أبدعها فنان.
أصبح عدد كبير من رجال الأعمال في ظرف قياسي من عشاق ركوب الأمواج وممارسة التزحلق على الجليد ومن متذوقي الفن التشكيلي ومن المواكبين للفن السابع,يتقربون من خلال ممارسة هذه الهوايات من الملك,أحيانا تصبح هذه الهواية وسيلة لنيل الحظوة عند القصر,فهذا رجل اعمال بيضاوي أراد أن يقتني لوحة للفنان مهدي قطبي خلال معرض له بالبيضاء,ولما سئل عن السبب لأنه لا يعشق أسلوب هذا الفنان رد قائلا” الملك يعشق الفنون التشكيلية وقطبي يتردد على القصر.أكيد سيخبرهم بمن اقتنى لوحاته وسيذكر اسمي,باغيهم يعرفوني فالقصر بلي كنشري اللوحات”.طبعا السيد ما كيديرش هاد الشي فابور,معول ينضم للدائرة الصغيرة للملك.الملك ليس عاشقا للوحات التشكيلية لفنانين مغاربة ومستشرقين فقط,بل هو فنان أيضا,يقول أحد المترددين على القصر,فقد كان فنانا تشكيليا أيام الليسي”كان محمد السادس أيام الثانوية,يعشق الرسم كثيرا.كان ممكن يكون رسام كبير.مرة مرة كان يأخد ورقة وقلم ويبدا يرسم”,يحكي نفس المصدر.الرسم بالنسبة الى ولي العهد آنذاك,كان شكلا من أشكال التركيز على الدروس,”واخا كان كيرسم,كان ديما كيركز بزاف في الدروس ديالو.شي اساتذة كان كيقلقهم هاد الشي”,يضيف المصدر ذاته.خلال تلك الفترة أعجب محمد السادس برسم شخصيات”الرسوم المتحركة” والبورتريهات,”موهبته الكبيرة في الرسم,كان يوظفها في رسم شخصيات كارطونية,خاصة شخصية دونالد دوك وميكي ماوس(شخصيات أفلام والت ديزني للرسوم المتحركة)كانوا عزاز عليه.لكنه لم يكن يحتفظ بتلك الرسوم,كان يرميها بعد الانتهاء منها.واحد النهار مشى لبيت صاحبو ورسم ليه فالحيط دونالد دوك”.يوضح المصدر نفسه.براعته في الرسم جعلته يتفوق على جميع زملائه في الدراسة,”كان كيجي الأول في القسم.كان كيقرا ساعة في الصيمانة ديال الرسم”.يقول نفس المصدر.لكن منين جاتو هاد الموهبة؟؟ورثها عن والده,”الحسن الثاني كان ذواقا للفنون التشكيلية,وكان يملك قدرة ابداعية في الكتابة بالخط المغربي,والملكمحمد السادس ورث هذه الموهبة.فقد اكتسب تذوق الفنون التشكيلية من أبيه,وكذلك اكتسب مواهب أخرى كالأناقة على مستوى اللباس”.الملك رسم رسوما كثيرة يطغى عليها الاتجاه التشخيصي.آخر لوحة للجيلالي غرباوي بيعت في العاصمة الفرنسية قبل أسابيع,قد يكون اقتناها,حسب أحد المتابعين لسوق اللوحات,الملك محمد السادس,”السيد عزيز عليه الرسم وكيفهم فيه وعارف مزيان قيمة الفنانين التشكيليين.هاد الشي علاش انتشر لخبار بلي هو اللي خذا لوحة ديال الغرباوي باش يرجعها للمغرب”.
اللوحة اقتناها أحد مجمعي اللوحات مقابل 60 ألف اورو شهر ماي 2007 بدار”تاجان” الفرنسية.الملك معروف بعشقه للوحات الغرباوي,بالاضافة الى ميله الى أعمال محمد بناني موا الذي يقطن بالقنيطرة واعمال الفنان ميلود لبيض.هؤلاء الفنانون يغلب عليهم الطابع التجريدي,خاصة الغرباوي.كما أن الملك يحب اعمال التشكيلي حسن لكلاوي,بالاضافة الى أعمال المستشرقين الكبار أمثال ماجوريل وغيرهم.”الملك ذواق للتشكيل,وكان من كبار مجمعي اللوحات منذ أن كان وليا للعهد,كان يحرص على اقتناء لوحاته بنفسه آنذاك”, يحكي مصدر مطلع على امور القصر.هذه الهواية سار عليها أصدقاؤه ووزراؤه,بل تشمل المغرب كله.فعشق الملك للفنون التشكيلية أنعش سوقها في ظرف قياسي,”تذوق الملك للفنون التشكيلية أثر بشكل كبير على سوق الفنون التشكيلية,كلشي كيدير بحالو وكيشري اللوحات.ما عمر السوق انتعشت كيفما دابا,عندنا حاليا ربعة ديال الشركات لبيع الأعمال الفنية الشركة المغربية للأعمال الفنية,وشركة ميمو آرت وشركتي آثار وأوكشون”,يشرح مسؤول عن تنظيم معارض فنية.الأمر لا يتعلق بالسوق فقط,بل سيكون له تأثير على تطوير الفنون التشكيلية,”ما عمر التشكيل يتطور بلا فلوس,واحد يؤثر على الآخر.الفنان ملي يتخلص مزيان غادي يطور أسلوبو الفني”يضيف المسؤول نفسه,في انتظار تطوير كبير للفنون التشكيلية في المغرب.
تحول عدد كبير من رجال الأعمال والوزراء الى مجمعين للوحات الفنية,من أنس الصفريوي,الرئيس المدير العام لمجموعة”الضحى” الى ميلود الشعبي صاحب هولدينك”يينا”مرورا بوزراء سابقين.تشبه هؤلاء بالملك,,يعتبره باحث أنتروبولوجي مغربي امرا عاديا,”هناك دوائر محيطة بالملك,أقرب الدوائر,خاصة الأولى والثانية والثالثة,تطبق ما يقوم به الملك بشكل ميكانيكي.يقتني رجال هذه الدوائر نفس اللوحات التي يشتريها الملك ويزاولون نفس الهوايات وستمعون الى ما يستمع اليه الملك من موسيقى”.بهذه الطريقة الببغاوية في اتباع الهوايات الملكية,يسعى هؤلاء الى التقرب من الملك بأي شكل من الأشكال للحفاظ على حظوظهم لدى السلطان.هكذا تتحول هوايات الملك من خلال تسويق صوره وهو يمارسها,الى وسيلة للهيمنة الرمزية,”نحن في نظام,ولهذا النظام دعاماته,ويسخر سلطة رمزية لتجديد رأس ماله الرمزي والتشديد على انفتاحه وقدرته على ملاءمة العصر”,يضيف الباحث الأنتروبولوجي.”تسويق صورة الملك كنموذج اجتماعي يمر عبر الميديا”.يوضح الباحث .هذه الصورة مغايرة للتي كانت تقدم سابقا,”اذ كانت صورة الحسن الثاني مرتبطة باعتباره الأول,مثل كونه الرياضي الأول,فان محمد السادس اختار صورا أكثر ملائمة للعصر,اذ يختار المسؤولون عن ترويج صورته من خلال هواياته أو امور أخرى,فئات عمرية معينة,خاصة الشباب”.يوضح باحث سوسيولوجي مغربي
source : karimroyal.canalblog