هل يجب على الزوجين تحضير نفسيهما قبل الحمل ؟
معظم الآباء المستقبليين لا يأخذون فكرة الحمل على محمل الجد، ويعتبرونه أمر مفروغ منه وكأنه أمر طبيعي وتلقائي من الناحية العلمية. لكن تبقى ضرورة الوعي بمدى أهمية التحضير للحمل قبل وقوعه ظاهرة مستحدثة تستحق الكثير من الجهد.
يتوجب على الزوجين أن يحرصا على الرعاية الصحية لكليهما خصوصا في سن الإنجاب، لكي يتم التحضير للحمل في أحسن الظروف. فالرعاية قبل الحمل توفر فرصا سانحة لتحسين صحة الشريكين على حد سواء، وتقلل من إمكانية الإصابة بأية أخطار من شأنها التأثير على صحة الأم أو الجنين.
الرعاية الصحية قبل الحمل تحمي الأم والجنين من المخاطر
أظهرت الأبحاث والدراسات التي أجريت حديثا، أن أسلوب حياتنا الحالي وطبيعة معيشتنا في القرن الواحد العشرين تأثر بشكل أو بأخر على عملية الحمل.
الطعام الذي نأكله، البيئة التي نعيش فيها، ونمط الحياة الذي نتبعه، يترك آثار عميقة على رفاهية أطفالنا فيما بعد، ولهذا السبب يمكن للفحوصات المبكرة والرعاية المسبقة قبل حدوث الحمل أن تساهم في تجنب العديد من المشاكل كمنع الولادات الميتة، والإجهاض، والولادة المبكرة، والتشوهات الخلقية، إضافة إلى تعزيز الخصوبة لدى الأزواج الذين يعانون من صعوبة في حدوث الحمل.
زيادة على ذلك، يمكن للرعاية الصحية قبل الحمل أن تساعد المرأة على أن تكون أكثر صحة خلال فترة الحمل، وتساعدها أيضا على التعافي بسرعة أكبر بعد الولادة، وتقلل من إمكانية إصابة طفلك ببعض المشاكل الصحية التي يعاني منها الكبار.