هكذا يقضي شيراك وحرمه عطلتهما في قصر الملك بأكادير

تعلق قلب الرئيس الفرنسي الأسبق، جاك شيراك، وزوجته “برناديت” بمدينة أكادير في السنوات القليلة الأخيرة، حيث إنه بعد أن كان يقضي خلال سنوات خلت عطلة الصيف على سواحل شواطئ فرنسية، صار يفضل تمضية أوقاته في أكادير، لعدة اعتبارات رصدتها صحفية “لُباريسيان” الفرنسية في عددها اليوم.

ويتواجد حاليا الرئيس الفرنسي الأسبق، 82 عاما، ورفيقة دربه وحياته، في مدينة أكادير، حيث يقضيان أياما هادئة في ضيافة الملك محمد السادس الذي “أقرضهما” قصره الفخم بالمدينة السياحية جنوب البلاد، حيث وضع عمال ومستخدمي هذه الإقامة الفاخرة رهن إشارة ضيفيه الكبيرين.

ويقول أحد المقربين من شيراك للصحيفة الفرنسية “منذ سنوات قليلة صار الرئيس الأسبق متعلقا بأكادير، فقد قضى فيها فصل الصيف للسنة المنصرمة، وعاد إليها في شهر ماي الفائت، وهاهو يحل بها من جديد، فقد صارت مأواه المفضل”، عازيا ذلك إلى عامل المناخ المناسب لصحته.

 

هكذا يقضي شيراك وحرمه عطلتهما في قصر الملك بأكادير

 

وأُعْجِب شيراك بالحرارة التي تعرفها أكادير، والتي تتخللها نسائم ريح قادمة من المحيط الأطلسي، وهو ما ينعش الرئيس الأسبق للجمهورية الفرنسية، لكن ليس المناخ وجده ما جذب الرجل إلى أكادير، بل أيضا الكرم الحاتمي للعاهل المغربي، والذي منح الزوجين قصره للإقامة فيه بكل أريحية.

عامل آخر يدفع شيراك إلى أن يجد راحته وضالته في أكادير، ويتمثل في فرق العاملين والمستخدمين داخل الإقامة الملكية، والموضوعين رهن إشارته، علاوة على أن القصر يوجد غير بعيد من مستشفى عسكري يتوفر على الأجهزة الطبية المطلوبة في حالة أية مشكلة صحية تتطلب الاستعجال.

وبخصوص برنامجه اليومي في أكادير، أوردت الصحيفة الفرنسية أن شيراك لا يستقبل أي زائر بسبب صحته المتدهورة التي لا تسمح بذلك، بينما يحرص على قضاء ساعات طويلة في القيلولة، وهو يقرأ قليلا، ويتنزه أحيانا، ويخرج بين الفينة والأخرى لتناول الغذاء مع زوجته وأصدقائه في “مارينا” بأكادير.

ويردف صديق مقرب من الرئيس الفرنسي الأسبق بأن للرجل، كما في باريس أو سانت تروبيز، أماكن خاصة بأكادير، يذهب إليها بشكل اعتيادي، والتي يتاح للسياح فرصة أن يلتقطوا صورا معه، كما أنه يحب الذهاب إلى مطعم شهير بالمدينة يدعى “لامادراغ”، يتناول فيه أطباق فواكه البحر، وأكلات محلية.

ويتابع المصدر عينه بأن شيراك يحرص على الذهاب إلى عدد من المطاعم بالمدينة، من أجل تناول وجباته المفضلة، كما أنه في غالب الأحيان يكون مرفوقا برجال أمن يتابعون تحركاته ويحمونه، فيما هو يشاهد البحر ساعات طويلة، وترصد عيناه مسارات بواخر الميناء.

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا