هشام الوالي:الفنان ماشي هو الحريرة لي كنفطرو بيها…تفاصيل
داخل أسرة متواضعة تواضع الحي، كان الطفل يمكث في البيت أكثر من خروجه إلى العالم الخارجي، حيث النزاعات والصراعات والضجيج… طفولته مفعمة بالسرية والانعزال والتردد على شاطئ البحر الهادئ… قليل الكلام… كثير التأمل، لا يجيب إلا إذا سألته، وإذا أجاب فهو محب للاختصار… توطدت علاقته بالآخرين، وأصبح في غمرة حقيقية من التماس والتضاد من الحب والعشق إلى أن أصبحت قامته مترا ويزيد.. أدرك حينئذ أنه داخل فضاء فسيح مجهول، وكانت مفاجأة العائلة أن الفتى اقتحم عالم الفن… تخرج من مدرسة عباس إبراهيم مستفيدا أكثر ومستعدا أقوى… ها هو يربط الفن بالحياة، ويربط الحياة بالطفولة… إنه هشام الوالي.. غاب أخوه رشيد ذات مساء لظروف طارئة وتبوأ مكانه فوق الخشبة في مسرحية لنبيل لحلو وكانت البداية… بداية فيها عالم من التساؤلات… أدرك، وهو حديث السن، أن مجال الفن ليس ورودا وزهورا فحسب، بل هو أيضا كفاح وصبر وأشواك وتضحية ونكران الذات… وفي عيون الجمر وجدنا قطرة ماء باردة، ذلك قدرنا؟!
https://youtu.be/UBHSsKsAYcI