هذا ما فعله الفنان الدوزي”ولد الأصل” مع خليجيين قاما باهانة عامل في المطار

بعد أن أحيى النجم المغربي “الدوزي” آخر حفلاته بمدينة تزنيت، والتي تكللت بالنجاح، عاد متجها لمحطته الموالية، في إطار جولته الفنية لصيف 2016، إلا أن طريق العودة شهد إحدى بطولاته الأخلاقية المعهودة، فبعد أن أنار مصابيح مطار مدينته، شاءت الأقدار أن يعلو صوته، بمطار المسيرة بأكادير، دفاعا عن كرامة أحد “حاملي الأمتعة” الذين يشتغلون بعين المكان.

 

نقلت مصادرنا، تفاصيل الحكاية بدقة، واصفة ما قام به “العالمي” بمطار أكادير، عزة ومفخرة للمغاربة، هو الذي وقف في وجه سائحين خليجيين، أطاحا بكرامة أحد عمال المطار، المكلف بالأمتعة، حيث سمحا لنفسيهما بإهانة حامل الأمتعة ” أ س ” بأبشع الطرق، والتقليل من احترامه، وتحقير شخصه، محملانه بأمتعتهما الثقيلة، دون أن يكلفا نفسيهما تعويضه عن جهده المبذول أو خدمته، فقد طلب منهما أكثر من مرة أن يمداه أجرته، إلا أنهما رفضا، وقابلا طلبه بالاستهزاء واللامبالاة.

 

موقف تابعه النجم “الدوزي” بغيرة وألم، استفزه فتدخل لرد الاعتبار لهذا العامل البالغ من العمر حوالي 50 سنة، ووقف في وجه الخليجيين مطالبا إياهما بدفع تكاليف خدمته لهما، وتقديم اعتذارهما ل”أ “، ثم بلغ أمن المطار، بضرورة منعهما من المغادرة، قبل حصول “العامل أ ” على مستحقاته من خدمته هذين الخليجيين وكذا تقديمهما اعتذارا عن ما بدر منهما من تصرفات. لم يكن أمام رجال الأمن سوى الثناء على ما قاله “الدوزي”، وتعزيز موقفه الإنساني، إلى أن قام أحدهما بدفع 50 درهم ل”أ “، ثم طلبا الصفح منه، عندها فقط تمكنا من اللحاق بموعد سفرهما.

يؤكد “الدوزي” في كل مرة على شخصية مواطنة حقة، تشبعت من قيم أخلاقية عالية، جمعت الطيبة والحزم وروح المسؤولية، هو الذي جسد وترجم في مشواره الفني مجموعة رسائل إنسانية غاية في الأهمية.

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا