نجاة امرأة وأطفالها من حادثة سير مميتة بسبب رفضها إعطاء حارس السيارات 20 درهم بدار بوعزة
قادت السلطات الأمنية بمناطق متفرقة من المملكة على حراس السيارات حملة واسعة الايام المنصرمة، أسفرت عن توقيف العديدين عن العمل بسبب عملهم بشكل غير قانوني ومنهم من يعتدي على الزبائن بالسب والشتم وحتى الضرب في بعض الاحيان حسب حكايات بعض رواد مواقع التواصل.
شهادات وقصص مختلفة برزت بعد انضمام العديدين إلى صفحة بالفضاء الأزرق ضد “مول جيلي صفر” كما أطلق عليها، غير أنّ قصة أحد المتضررات الفت انتباه العديد من رواد الفضاء نسردها لكم طما جائت في تعبيرها تحمل بين طياتها الكثير من الحقائق الحارقة.
ذكرت السييدة في حديثها إنها كانت ترأف لحال حراس السيارات وتدعو بأن يعينهم الله في مهمتهم وهي ترجّح كفة العمل بالحلال بدل مدّ اليد أو امتهان السرقة، تقاسمت في المقابل واقعة عايشتها يوم الأحد الأخير نواحي دار بوعزة ودارت بينها وبين “مول الجيلي” مثلما أسمته.
حدث بينها وبين المعني نقاش حاد بعدما طالبها بأن تعطيه 20 درهما، وهو الأمر الذي رفضته ولم تستجب له قبل أن تمنحه خمسة دراهم، ما جعله يقوم برميها تعبيرا عن رفضه.
لم تكن تعلم ما كان ينتظرها بعدما كانت رفقة عائلتها وبمعية أطفال صغار، خاصة بعدما أجابته بالقول: “كما تشاء” بعدما امتنع عن أخذ الدراهم التي منحته إياها.
أحسّت أنّ شيئا ما قد وقع بمجرد أن عادت إلى سيارتها وانتابها إحساس عميق بأنّ الحارس ربما يكون قد عبث بسيارتها دون أن تعلم بيد أنها لم تتوقف مليّا عند ذلك.
جاء في اخر قصتها انهت كانت قد عاينت سياراتها فوجدت كل شيء في مكانه، غير أنها لم تنتبه قط إلى ما فعله بالإطارات، إذ لم تكتشف ذلك وعلى حد تعبيرها إلا بعد أن قطعت مسافة، قبل أن يتبين لها أنّ الحارس عمد إلى تفكيك مماسك الإطارات كلها ولولا لطف الله، تردف بالقول لكانت في عداد الأموات، مشيرة إلى أنّ خلافها معه بسبب 20 درهما كان سيتسبب في قتل عائلة بأكملها، ما دفعها إلى مطالبة السلطات بضرورة إيجاد حل جذري للعشوائية التي يعرفها مجال حراسة السيارات.