مميزات وعيوب الولادة الطبيعية والقيصرية … وأيهما أفضل؟
الولادة القيصرية أفضل أم الولاد الطبيعية ؟ ما هي ميزات و عيوب كل منهما ؟ و هل يمكن للمرأة التي ولدت طفلها بعمليه قيصرية أن تلد مرة أخرى بطريقة طبيعية ؟ و هل نوع الولادة له تأثير على العلاقة الزوجية ؟ كل هذا و أكثر نناقشه بالتفصيل في هذا المقال
يبدأ حلم كل امرأة بالأمومة بأول لحظة تكتشف فيها حملها ومعه تبدأ المخاوف والقلق حول الولادة وألمها وما سيحدث يوم الوضع، تعرفي معنا على الفرق بين الولادة الطبيعية والقيصرية وكيف تختارين نوع الولادة الأنسب لكِ، وكيف تتجنبي مشكلات مابعد الولادة. الولادة الطبيعية: تعد الولادة الطبيعية الطريقة الأكثر أمناً للوضع، تسمى الولادة بالطبيعية حين يبدأ المخاض دون أى تدخل بعد انتهاء أشهر الحمل، ودون أي تدخل جراحي أثناء خروج الجنين باستثناء استخدام بعض الأدوات المساعدة على إخراجه من قناة الولادة ، أواستخدام شق جراحى لتوسيع فتحة المهبل وهو ما يسمى “شق العجان” والذي يتم علاجه بعد خروج الطفل ببعض الغرز. ونظراً لكونها الوسيلة الطبيعية فهي تحمل مميزات كثيرة وأهمها:
– فترة تعافي الأم بعد الولادة أقل في حالات الولادة الطبيعية، تغادر الأم المشفى بعد الولادة مباشرة أو بعد 24 ساعة.
– احتمالات التعرض للعدوى أقل لعدم التدخل بأدوات جراحية أو تعريض أنسجة الجسم للهواء على عكس الولادة القيصرية. – المواليد الذين يتم وضعهم بالطريقة الطبيعية معرضون بنسبة أقل لعدوى الجهاز التنفسي. لماذا قد تلجأ الأم إلى الولادة القيصرية؟ في بعض الأحيان قد توجد حالات تمنع من اكتمال الولادة بشكل طبيعي عبر قناة المهبل، هذه الحالات عادة ما يتم اكتشافها قبل الولادة ويتم تحديد نوع الولادة كولادة قيصرية مسبقاً وإما يتم اكتشافها أثناء المخاض ويتم تجهيز الأم للولادة القيصرية في حينها. يمكن أن يكتشف الطبيب احتياجك للولادة القيصرية مسبقا وعدم إمكانية حدوث الولادة طبيعيا في حالات:
– كبر حجم رأس الجنين. – معظم حالات التوائم. – وجود الجنين في وضعية خاطئة لا تسمح بنزوله إلى الحوض وبدء المخاض طبيعياً.
– وجود عدوى في القناة المهبلية يخشى من انتقالها إلى الجنين في حالة الولادة الطبيعية كالإصابة بالفايروس الحليمي البشري وعدوى الهربس التناسلي. – ضيق مساحة الحوض وعدم وجود توافق بين قياسات حوض الأم ورأس الجنين تسمح بنزول الرأس بسهولة بداخل الحوض وبدء المخاض طبيعياً. – وضعية المشيمة الساقطة placenta previa والتي توجد فيها المشيمة في الجزء السفلي من الرحم وتعيق نزول رأس الجنين بشكل طبيعي إلى الحوض ليبدأ المخاض.
– إصابة الأم بأحد الأمراض المزمنة: كمرض القلب، والتي يرتفع معها خطر التعرض لمجهود الولادة الطبيعية. أما الحالات التي يتم اكتشافها في وقت المخاض: – عدم حدوث انقباضات كافية في الرحم فيستغرق المخاض عدة ساعات دون حدوث توسع في عنق الرحم.
– انفصال المشيمة المبكر. – عقد الحبل السري. مخاطر الولادة القيصرية وكيفية الوقاية منها: على الرغم من كونها حلاً لكثير من المشكلات السابق ذكرها، بالإضافة إلى كون موعد الولادة يكون محدداً بشكل مسبق إلا أن الولادة القيصرية كأي إجراء جراحي تحمل بعض المخاطر والتي يمكن تجنبها عند اختيار طبيب مؤهل وموثوق وفريقا طبيا كفء.
من هذه المشكلات:
– عدم اكتمال نمو الجنين: إذا تمت الولادة قبل الموعد اللازم لاكتمال نمو الجنين قد يتعرض المولود لاضطرابات الجهاز التنفسي نتيجة عدم اكتمال نمو الرئة.
– العدوى: تتعرض الأم للالتهابات ومخاطر العدوى عند استخدام أدوات جراحية غير معقمة، فتصاب الأم بالحمى وبافرازات مهبلية كريهة الرائحة وآلام في الرحم بعد الولادة. -النزيف: يتم فقدان كمية أكبر من الدم لذا لا بد من الحرص على تصحيح فقر الدم “الأنيميا” قبل الخضوع للولادة. – مخاطر التخدير: والشائع منها أن تتعرض الأم لـ الصداع شديد عند الوقوف أو الجلوس نتيجة الخضوع للتخدير النصفي وذلك لعدة أيام بعد العملية. – التهاب الجرح: عند عدم الاهتمام بنظافة جرح الولادة في الأيام التالية للولادة مباشرة قد يحدث التهاب وتغير لون الجلد المحيط بالجرح.
– تكون الجلطات: وذلك نتيجة للمكوث فترة أطول في الفراش مما يؤدي لركود الدم في أوردة الساق فيصبح أكثر عرضة لتكون الجلطات لذا يشجع الأطباء على التحرك سريعاً وعدم البقاء في الفراش دون حركة لفترة طويلة. – مخاطر الحمل التالي عقب الولادة القيصرية: شق الرحم يجعل نسيجه أضعف مما يعرضه للنزيف أو التمزق في الحمل التالي.
– فترة النقاهة الطويلة نسبياً: في مقابل يوم واحد أو يومين قبل أن تتمكن الأم من مغادرة المشفى في حالات الولادة الطبيعية، تحتاج الأم في حالة الولادة القيصرية من3 إلى 5 أيام. كما تحتاج إلى 3 أسابيع تقريباً قبل أن يتم اكتمال التئام الجرح وتتمكن عندها من ممارسة حياتها الطبيعية.
محاذير بعد الولادة القيصرية:
– تنصح الأم بعد الولادة القيصرية بالتزام الرحة بضعة أيام وخلال فترة التئام الجرح(4-6 أسابيع) عليها أن تتجنب تماماً رفع الأجسام الثقيلة والتمرينات الرياضية العنيفة وأعمال المنزل المرهقة وارتداء حزام ضاغط لتجنب حدوث فتق نتيجة ضعف عضلات البطن في موضع الجرح. – من المتوقع وجود ألم في أسفل البطن خلال الأسبوعين التاليين للولادة.
هل يمكن أن تلد المرأة طبيعياً بعد الخضوع للولادة القيصرية؟ عند انتفاء السبب الذي أدى إلى الولادة القيصرية في المرة السابقة، وسلامة الحمل التالي تماماً يمكن أن تلد المرأة طبيعياً بعد ولادة أو ولادتين قيصرتين.
في هذه الحالات تخضع الأم والجنين لمراقبة طبية مستمرة أثناء المخاض، لتجنب حدوث أية مضاعفات والتي تزيد احتماليتها هنا وذلك لتأثر نسيج الرحم بندبة الجراحة السابقة. تأثير الولادة الطبيعية والقيصرية على العلاقة الزوجية: من الطبيعي أن يحتاج الجسم لفترة ليتعافى بعد انتهاء فترة الحمل، سواء تم الوضع عن طريق الولادة الطبيعية أو القيصرية ينصح الأطباء بالإنتظار فترة ست أسابيع قبل ممارسة العلاقة الحميمة مجدداً، مما يعطي الوقت لعنق الرحم أن يتم إغلاقه ولنزيف ما بعد الولادة أن تكتمل مدته ولجرح العملية القيصرية أن يلتئم، ولقطب العجان” غرز الجراحة في الولادة الطبيعية” أن تذوب أو يتم إزالتها.
إلا أن التفضيل أولاً وأخيراً يعود للمرأة، فمتى ما شعرت السيدة أنها قادرة على ممارسة العلاقة الحميمة مجدداً قبل انتهاء المدة المذكورة يمكنها ذلك، وإن انقضت تلك المدة ولازالت تشعر الأم بالإرهاق والتوتر يمكنها تأجيل الأمر. لن تختلف الممارسة الحميمة بعد الولادة عنها قبلها باستثناء بعض التغيرات الهرمونية التي تؤدي إلى جفاف المهبل أحياناً خاصة إذا كانت المرأة مرضعة، ويمكن التغلب على ذلك باستخدام الكريمات والجل الملطف. بعد الولادة الطبيعية قد يحدث ضعف وترهل لعضلات الحوض والمهبل، مما يؤثر على الاستمتاع بالعلاقة ويعيق الوصول إلى النشوة أحياناً، هذا ما قد يجعل بعض السيدات يتجهن منذ البداية إلى الولادة القيصرية خوفاً من هذا التأثير، إلا أن هذا الأمر يكون مؤقتاً فحسب ويمكن تفاديه بممارسة تمرينات كيجل لتقوية عضلات الحوض وشدها.
تعرفي على بعض التغيرات الأخرى التي قد تطرأ على جسمك بعد الولادة من هنا. دور تمرينات كيجل بعد الولادة الطبيعية: نتيجة للضعف الذي يلحق بعضلات الحوض بعد الحمل والولادة تحتاج المرأة إلى تقوية هذه العضلات، يعمل هذا التمرين على شد وإرخاء عضلة الحوض مما يساعد على تقويتها ويتم إجرء التمرين عن طريق: – يتم قبض العضلة الموجودة في أرضية الحوض وهي نفس العضلة المستخدمة لإيقاف تيار البول أثناء التبول. – يتم الحفاظ على الانقباض مدة عشر ثواني مع مراعاة أن لا يتم شد أي عضلة أخرى كعضلات البطن أو المؤخرة والتركيز فقط على عضلة الحوض. – يتم أخذ نفس عميق وارخاء العضلة 10 ثوان أخرى وتكرار التمرين لمدة 10 مرات. – يتم تكرار نفس التمرين السابق ثلاث مرات يومياً. يساعد تمرين كيجل على تجنب بعض المشكلات الناتجة عن ضعف عضلات الحوض الذي يعقب الولادة وأهمها هبوط الرحم، و عدم التحكم في البول. طريقة الولادة اختياراً فرديا فما يناسب امرأة لا يناسب الأخرى، ويتم الاختيار بحسب حالة كل أم وجنينها. شاركينا بتجربتك أو تجربة ولادة لإحدى صديقاتك ، هل كانت طبيعية أم قيصرية ؟ و هل هناك مشاكل تعرضت لها ؟
المصدر ©كل يوم معلومة طبية