مغاربة يشيعون جنازة الأم الحامل و طفلها ذو السبع سنوات اللذين قتلهما رب الأسرة بمدينة سا بوبلا الإسبانية
في مشهد مؤثر ودع العشرات من أبناء الجالية المغربية المقيمة بمدينة سا بوبلا الإسبانية، في جنازة مهيبة، الأم الحامل وطفلها البالغ سبع سنوات، اللذان لقيا حتفهما على يد رب الأسر، الناظوري في أبشع جريمة قتل شهدتها البلاد الإيبيرية خلال السنة الجارية.
وخلال جنازة أشرف عليها الداعية المغربي، محمود الحيرش، أشار إلى أن واقعة الأسرة تستدعي من بعض الأسر المغربية المقيمة بإسبانيا وأوروبا بشكل عام، إعادة النظر في المبادئ والتقاليد ومدى تشبتهم بدينهم الإسلامي الداعي إلى المودة والرحمة، مبرزا أن الأم التي كانت حاملا بكفلين وابنها ذي السبع سنوات، ضحايا قلة الوعي والابتعاد عن الدين، مبشرا عائلتهم أنهم أهل من أهل الجنة.
وعرفت الجنازة حضور العديد من المغاربة المقيمين ب”بالما دي مايوركا” الذين صدموا من الجريمة التي أقدم على عليها الزوج في حق زوجته الحامل وابنه.
للإ‘شارة فإن قرية ساب وبلا بمايوركا الإسبانية، اهتزت يوم الأحد 16 ماي الماضي، على وقع جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها أم في الثامنة والعشرون من عمرها، كانت حاملا في شهرها الثالث، وطفلها ذي السبع سنوات، بحيث أن الجاني ما هو إلى طليقها المسمى “ع.خ” ذي السادسة والثلاثون ربيعا، والمنحدر من العروي.
وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فإن الضحايا لقوا حتفهم خنقا، بحيث أن عناصر الشرطة، وجدت الأم داخل مطبخ المنزل الذي كانت تقطنه رفقة أبنائها وعليها أثار تعنيف شديد، مبرزين أن الأب هو الفاعل الرئيسي في الجريمة، في حين أن الأسباب الرئيسية لاقترافه فعلته، تبقى غامضة .
غير أن العلاقة بين الفاعل الرئيسي والضحية، كانت في طور نهايتها حيث كانوا في أخر مراحل الطلاق، وقيل أنه قد سبق للضحية أن استفادت من فترة حماية ضد العنف الأسري، بعدما تقدمت بطلب في الأمر، غير أن المدة التي حددتها السلطات المختصة انتهت قبل أيام قليلة.