مشرفات معهد يدفعن طالبة للانتحار بسبب السخرية من شكلها ولون بشرتها..كشفته بتسجيل صوتي

هناك كلمات تعبر عن الحب ولوعة العاشقين، وأخرى كالضوء تنير لنا الطريق، وثالثة كالسيف تُحبط وتقتل من تقع على مسامعه، لتبقى الكلمات هي أكسير المشاعر.

“شعرك وحش وأسلوبك سيىء.. تعبت جدًا من الكلام.. أنا في اكتئاب”.. تصفه في تسجيل صوتي ما تعرضت له، قبل أن تفتح باب الشرفة وتلقي نفسها من الطابق

هذا ما عمل ضجة بالصحف المصرية بعد إقدام شابة على رمي نفسه….

بدموع منهمرة وقلب أم فقدت منذ أيام ابنتها ذات الـ 19 ربيعا جلست “أمينة عبد العزيز” على “كنبة” بالقرب من الشرفة التي شهدت آخر خطوات ابنتها في الدنيا تحكي حكاية “إيمان” الشهيرة بـ “ضحية التنمر”.

تصمت الأم لدقائق بعد أن غلبتها دموعها قبل أن تكمل:” إيمان تعبت في دراستها.. والمشرفات والمدرسات سبب انتحارها في عز شبابها.. كانوا عالطول مضطهدينها ويسمعوها كلام صعب وتنمر وكده.. زي انتي سمرة وشعرك وحش.. حسبي الله ونعم الوكيل”.

ماذا جرى يوم الحادث؟

تواصل الأم حديثها بينما تزوغ عيناها في شقتها بالطابق الرابع بمساكن “بشائر الخير” شرقي الإسكندرية، وكأنها تبحث عن ابنتها، قائلة:” كنت أحاول تصبيرها بأنه لم يتبق لها سوى سنة واحدة لانتهاء الدراسة.. وروحت معاها المعهد وقولتلهم اعتبروها بنتكم”.

وعن يوم الحادث، قالت:” قابلت ايمان وهي راجعة من المعهد الساعة واحدة ونص يوم الأربعاء الماضي وسألتها عاملة أيه فردت عليا العادي – تقصد أنها مازالت تتعرض للسخرية والتنمر- وتركتها ونزلت شغلي”.

“قبل المغرب رجعت البيت لقيت إيمان في أوضتها بس كان وشها متغير شبه منهارة ونهرتنى أني مش عارفة أجيب حقها.. قولتلها استحملي يابنتى هانت للتخرج.. راحت فتحت البلكونة ورمت نفسها”.. تحكي الأم قبل أن تنهار.

تسجيل صوتي لضحية التنمر

أقوال واتهامات أسرة “إيمان” لإدارة المعهد الصحي بالتسبب في انتحارها  جعل قضيتها اشتهرت بـ”ضحية التنمر” حديث السوشيال ميديا..فالتسجيل الصوتي لـ”ايمان”، والذي اكتشفته أسرتها بعد انتحارها، كان دافعا لتتحول إلى قضية رأي عام.

وفي التسجيل الصوتي الذى تقول “إيمان” لإحدى زميلاتها:” يابنتى والله العظيم تعبت جدا ما حد يعرف اللى في اكل شوية تخدنى على جنب ويوم الخميس اللى فات أخدتتنى الأوضة– تقصد المشرفة – وقالتلي أنتى شبه الولد.. وشعرك منكوش أزاى.. قولتلها ياميس دا كرلي”.

وتضيف “إيمان” في التسجيل الصوتي:”مش كده طول ما انتى منتقداني هبقى كرهاكي وكارهة المعهد والدراسة..انتى منتقدانى عالطول.. وأنا مش بحب الأسلوب ده..أنا من ساعة ما دخلت تمريض وأنا في اكتئاب.. تعبت والله”.

 

قد يعجبك ايضا