لبنان يودع صباح بالرقص و الزغاريد – فيديو

على وقع الزغاريد والتصفيق ورش الورود والأرز، ودّع لبنان اليوم شحرورته صباحاً، في مأتم شعبي كبير وسط العاصمة بيروت في كاتدرائية مار جرجس، تنفيذاً لوصيتها التي أرادت يوم رحيلها أن يكون عرساً لكل اللبنانيين، ورغم الحزن في القلب على فقدان أسطورة بحجم صباح، إلا أن الأكثرية نفذوا وصيتها بارتداء الأبيض وعدم الإتشاح بالسواد كونها باقية في قلوب عشاقها في كافة أنحاء العالم العربي.

بدأت جنازة صباح من فندق “برازيليا” في الحازمية بدبكة شعبية على وقع أشهر أغنياتها، وبعدها وصل جثمانها إلى كاتدرائية مار جرجس، فعزفت لها فرقة الجيش المؤلفة من 40 عازفاً أغنية “تسلم يا عسكر لبنان”.

وشهدت العاصمة بيروت مأتماً شعبياً غير مسبوق، حيث توافد محبوها وعدد كبير من الفنانين منذ الساعة الثامنة صباحاً، للصلاة على جثمانها قبل أن توارى الثرى في مسقط رأسها في بلدة “بدادون”.

وعبّر كل شخص عن محبته للصبوجة بطريقته الخاصة، فمنهم من وضع صورتها على صدره، ومنهم من كتب أشهر أغنياتها على يافطات كبيرة، ومنهم من حمل صورتها، دون أن تغيب الأرزة، حيث قامت فتاة بطبع “تيشيرت” مرسوم عليها أرزة كونها تعتبر أن صباح أرزة من أرز لبنان لا يمكن أن تنحني حتى بعد موتها.

ولا تسمع في المكان سوى أغاني صباح التي وضعت على مكبرات الصوت وكأن مهرجاناً كبيراً حاصل لها في جو مليء بالفرح وبعيد عن الحزن، فهي التي رفعت اسم لبنان عالياً ولم يخذلها محبوها في يوم رحيلها فكانوا خير تمثيل لمسيرتها الفنية الكبيرة.

وانتشرت أكاليل الورود البيضاء في باحة الكنيسة، ولعل أهمها كانت من السيدة فيروز التي كتبت عليها “شمسك لن تغيب”، إضافة إلى أكاليل من شخصيات سياسية رفيعة المستوى.

سيدتي بيروت_علي حلاّل تصوير: ذبيان سعد

 

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا