كيف تعرفين أن حبيبك ” رجل متزوج “

الاهتمام و الحب ثم الزواج هي المراحل المثالية لأي علاقة بين اثنين ، لكن في بعض الأحيان يدخل أحد الأطراف في علاقة عاطفية يكتفي فيها بالمراحل الثلاث فقط ثم يودع أو قد تقنعه أنثى فطنة بالقيام بالخطوة الرابعة، لكن ماذا لو كان أحد الطرفين ~في الغالب الرجل~ قد مر بكل هذه المراحل و يعيد الكرة للوصول إلى زيجة ثانية نادرا أو لمجرد الاستمتاع بشقاوة علاقة عابرة يرفه بها عن نفسه بعيدا عن التزاماته التي سرعانما يعود إليها؟ ما هي الإشارات التي على الأنثى التقاطها لتعرف أن حبيبها أب أو زوج ؟ و كيف تقلع عن حبه و تستمر في حياتها؟

يحفظ الرجال الآية الكريمة من سورة النساء عن ظهر قلب : ~وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ~ لكن وحدها امرأة تتم الآية الكريمة : ~إِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً~

فتعدد النساء ترف يربو له معظم الرجال و ترفضه كرامة كل النساء. و يقام الزواج في الأصل ليصون الرجل نفسه من الحرام و يُكوّن عائلة، فينشغل بالتزامات الحياة و ضرورة تأمين لقمة العيش، فمن لم يتعلم تحمل المسؤولية عليه بأخذ بعض الدروس من زوجين، لكن و رغم تعدد انشغالات الرجل يبقى صيادا بالدرجة الأولى، يحب العدو و الانقضاض على الفريسة لدى سرعان ما يعود لعادته في اقتناص الجميلات إما بسبب رتابة العلاقة أو ليعود بنفسه لأيام العزوبية و إحساس الحرية و كأن التوازن النفسي عند الرجل لا يستقيم إلا بكثرة النساء من حوله، توازن نفسي يقول عنه يوسف معضور – باحث في علم الاجتماع :
“مسألة التوزان العاطفي المتربط بتعدد الشريكات لدى الرجل ليس بقاعدة بل فقط تدخل في الاستثناءات لأن الرجل الذي يجد الارتياح النفسي و العاطفي ويعيش معاشرة سليمة مع زوجته لا يتشكل لديه هذا المشكل الذي يدفعه إلى البحث عن البدائل، و يلعب الاستقرار النفسي و العاطفي دورا مهما في تحقيق الاكتفاء بالاحتياج لزوجته فقط دون التفكير في أخرى“

لكن الاستقرار النفسي و تفاني الزوجة لا يمنعان الرجل المتزوج من البحث عن مغامرات خارج بيت الزوجية متسلحا بلسان حلو و معطيا إحساسا بالأمان و مبتكرا للحيل و مصمما على هدفه إلى أن تدعن الفتاة التي يرغب بها.، ما قد يوقع العديد من الفتيات بين أيدي فارس أحلام مزيف و نسج أحلام بخيوط عنكبوتية تحبسهن في وهم الحب و الزواج.

زينب التي تبلغ من العمر ثلاث و عشرين سنة عاشت التجربة و تقول أن الشكوك راودتها منذ أول لقاءاتها بحبيبها السابق، فقد كان يرفض الخروج و السهر ليلا معها و باقي أصدقائهم كما كان يعيد على مسامعها أنه يحبها لكنه لن يستطيع المضي قدما في العلاقة و لكن عندما واجهته بالسؤال مباشرة أنكر أنه متزوج و أقسم يمينا أنها الفتاة الوحيدة في حياته، و رغم حاستها السادسة إلا أنها فضلت أن تخرس كل الأصوات التي تقول لها أن هذا الرجل متزوج كي تعيش قصة حب استثنائية و لم ترد أن تترك السعادة التي تعيشها معه خصوصا أنه رجل وسيم و شهم جعلها تتيم به منذ أول لقاء لكن بعد أن غاب لفترة و لم يعد يتصل و لا يرد على اتصالاتها خصوصا أنه يقطن بمدينة أخرى، راودتها شكوك أقوى و عزمت على السفر للقائه و فور وصولها عرفت من أصدقائهما المشتركين أنه يحتفل بعقيقة أول مولود له فقررت أن تقطع العلاقة نهائيا مادام أبا.

أما صفاء و التي تعمل كمسؤولة عن الإنتاج في شركة خاصة فقصتها مختلفة تماما، ربطتها علاقة عاطفية جميلة أيام الدراسة بشاب من سنها و كان الكل يتنبأ للعلاقة بالاستمرار خصوصا أنهما متفقان على كل الأصعدة، لكن المفاجأة حصلت عندما اكتشفت أن حبيبها على علاقة بامرأة أجنبية تكبره بسنين و أم لطفل، حاولت صفاء أن تستفسر عن الموضوع لكنه أنكر و اكتفى بالقول أن كل هذه ترهات و أن من المستحيل حصول شيء مماثل، لكن في نفس الوقت كان يحضر أوراقه للسفر للخارج و استكمال دراسته هناك و قبل سفره بأسبوع اكتشفت صفاء أنه تزوج بالسيدة الأجنبية وهذا الزواج سهل عليه أخذ التأشيرة بسرعة . تقول صفاء أن ما جمعها به كان حبا لكنه فضل مصلحته و استكمال دراسته و العمل بالخارج و أنه اختار أسهل طريق للوصول إلى مآربه لكنه سيستيقظ يوما ما ليجد نفسه سجين علاقة لا يتخللها حب لكن سيكون الأوان قد فات حينها.

وتنصح ضحايا الحبيب المتزوج الفتيات بتجنب الدخول في دوامة الخداع هاته و تجنب ألم الخذاع، أولا بإتباع حدسهن الفطري ثم برصد بعض العلامات في تصرفات هذا الرجل، فالرجل المتزوج سواء كان أبا أو زوجا فقط سيبقى رجلا ذا مسؤولية و ليس طائرا حرا يمكنه أن يخصص لحبيبته و لعلاقتهما كل الوقت اللازم و أول هذه العلامات تكون :

اختفاؤه لساعات أو إقفال هاتفه خارج ساعات العمل، ف”دون جوان” رجل ساحر لكن بعد أن يقفل باب بيته يصبح رجلا عاديا يخاف شكوك زوجته.

لن يتكلم عن ماضيه و سيتكلم قليلا عن مستقبل العلاقة و سيكون شعاره “لنعش اللحظة” فاللحظة التي يقضيها مع معشوقته هي كل ما يملك و كل ما يستطيع أن يقدم و سيرتبك كثيرا إن بدأت بالتكلم عن الاستقرار و إنجاب أطفال.

لا وجود للعفوية في قاموس هذا الرجل ، لدى لن يقبل دعوة جاءت في آخر لحظة، فخطواته محسوبة و دخل هذه العلاقة و عيناه لا تشيحان عن أقرب منفذ للإغاثة.

لم يقوم بتعريف الفتاة على أصدقائه المقربين كما لن يصحبها للأماكن التي يتردد عليها لدى ليس على الفتاة أن تفرح بكل الأماكن الجديدة التي تتعرف عليها بفضله فكل ما يفعله هو الهروب من معارفه.

أخيرا إن أحست الفتاة بأن هذه المواصفات تنطبق على حبيبها فعليها أن تبدأ في التنقيب عن الحقيقة و على الأخريات التسلح بالشك المؤدي لليقين، فالذئاب ليست دوما شابا طائشا هي أيضا رجل وقور لا يثير الشك و لا يريب.

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا