كاميرا المراقبة تساعد الشرطة على اعتقال شابة تخلت عن رضيعها حديث الولادة في الشارع بتزنيت

تمكنت المصالح الأمنية بمدينة تزنيت، أمس ، من اعتقال شابة في عقدها الثاني، قامت بطريقة لا إنسانية ومؤلمة بالتخلي عن رضيع حديث الولادة، بالشارع العام.

وكشفت مصادر محلية أن المصالح الأمنية، سارعت إلى فتح تحقيق في الموضوع، بعد العثور عن رضيع حديث الولادة في الشارع العام حيث كثفت من أبحاثها وتحرياتها بالاعتماد على إفادات الشهود وتسجيلات كاميرات المراقبة المتواجدة بمحيط المكان، والتي “فضحت” الشابة التي تخلت عن رضيعها، وهو ما ساعد السلطات الأمنية في تحديد هويتها.

هذا وقد، فتحت المصالح الأمنية مع الشابة الموقوفة تحقيقا في ملابسات الواقعة، حيث اعترفت الأخيرة بكون الرضيع ناتج عن علاقة غير شرعية تجمعها بأحد الشباب، ممادفعها إلى قرار رميه بالشارع العام، إذ جرى بدوره اعتقاله، ووضعه تحت تدبير الحراسة النظرية، قبل أن تتم احالتهم معا في حالة اعتقال على النيابة العامة المختصة.
جدير بالذكر أن مدينة تزنيت الهادئة، كانت قد اهتزت أول أمسعلى وقع العثور على رضيع حديث الولادة، تم رميه بطريقة لا إنسانية بحي اليوسفية، الأمر الذي استنفر السلطات المحلية والأمنية، التي سارعن إلى فتح تحقيق في النازلة.

وعلاقة بالموضوع، فإن ظاهرة الأطفال الرضع المتخلى عنهم بمختلف مدن المغرب، أحياء أو أمواتا، شهدت خلال الآونة الأخيرة انتشارا متزايدا، حيث غالبا ما يتم العثور على الرضيع في القمامة أو في الغابة أو بمحاذاة الطريق، أو تركه بالمستشفى مباشرة بعد الولادة، من طرف الأمهات العازبات بعد السقوط في علاقات غير شرعية.

ويعتبر القانون الجنائي المغربي أن التخلي عن الأطفال ورميهم، سواء أحياء أو أمواتا، جريمة يعاقب عليها، حيث إن كل أمّ ألحقت أذى بطفلها نتج عنه قتل الرضيع أو الطفل، تعاقب طبقا للفصل 397 من القانون الجنائي، أما إذا كان إيذاء الطفل عمدا من طرف أبويه أو من يملكون السلطة عليه، فإنهم يعاقبون وفق الفصل 411 من القانون نفسه.

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا