قمة الاخلاص في العمل……فعلا يستحق التبجيل

الأمر يتعلق بالاستاذ الهندي عبد الملك ،هذا الرجل الذي يجتاز طريقا ليست كجميع الطرق،ليؤدي وظيفته كمعلم في احدى المدارس،سمعنا بمعلمين يقطعون سبلا وعرة في الجبال و يركبون الدواب والحمير للوصول الى المؤسسة،لكن لم نسمع من قبل عن معلم يعبر الأنهاروالبحيرات لكي يصل الى مؤسسته وما الذي يدفعه أصلا الى ذلك
يبلغ عبد الملك من العمر اربعين سنة، قضى عشرين سنة منها في السباحة ،فهو يقطن في قرية فقيرة اسمها Padinjatumuri في Mallapuram، ولا يمكنه انتظار الباص الذي يتأخر عن موعد الدراسة فالطريق وعرة،والباص يستغرق تسعين دقيقة زد على ذلك فعبد الملك لا يتأخر ولو دقيقة واحدة عن مواعيد الدراسة فهو منضبط أكثر من زملائه الذين يركبون الحافلات ،كما يقول مديره

عبد الملك يحمل أغراضه وأوراقه في كيس بلاستيكي ليحميها من المياه، ويسبح في اتجاه المدرسة باستعمال عوامة مطاطية متواضعة،ولا يمل من هذا الروتين اليومي بل هو يؤمن بالأمانة والالتزام في العمل ،ويقول

أن التعليم حياته والاولاد يعتمدون عليه وان كانت السباحة هي ثمن تعليمهم فهو مستعد لدفع الثمن،فعلاهو استاذ يستحق التبجيل فقد بلغت قصته قلوب العديد من الناس الذين قرروا ان يجمعوا مساعدات لبناء جسر على هذا النهر،أو شراء مركب لعبد الملك لأنه لا يستطيع شراء مركب نظرا لحالته المادية

التلاميذ الذين يدرسهم تجمعهم به علاقة وطيدة فهم يحبون الدراسة في صفه ويتحمسون كل صباح لمجيئه

قصة تجسد قمة الاخلاص في العمل ،والالتزام بالواجب رغم كل الصعوبات والعراقيل ،فعلا صدق من قال كاد المعلم ان يكون رسولا

 

1 1391809218 malik3 profesor-que-nada-1

 

https://www.youtube.com/watch?v=CTFUHx2nXWU

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا