في واقعة حزينة.. شاب يلفظ أنفاسه غرقا في الشاطئ يوم استلامه شهادة البكالوريا بالرباط

في واقعة حزينة.. شاب يلفظ أنفاسه غرقا يوم استلامه شهادة البكالوريا بالرباط

لم يكن عثمان الحاصل على البكالوريا قبل أيام، يعلم أن يوم استلامه للشهادة سيكون يوما تسلم فيه روحه لبارئها، يوم ابتدأ بفرح النجاح وانتهى بحزن الفراق والموت.
هنا بزنقة الصدق بالعاصمة الرباط، الكل في حالة صدمة ولا يسمع إلا “الله يصبركم” وبعض من آيات الذكر الحكيم المنبعث من منزل أسرة الغريق، والدته تستقبل التعازي من الجيران وبعض أفراد العائلة ووالده يحاول الاستفسار عبر هاتفه عن جديد في موضوع البحث عن جثة ابنه بين أمواج البحر.
المتقلب تقول والدة التلميذ الغريق في تصريح لجريدة “العمق”، إن ابنها كان سعيدا باستلام شهادة البكالوريا أمس الثلاثاء، واقترح عليها مرافقة أصدقاء للشاطئ للاحتفاء بالنجاح وقدوم العطلة الصيفية بعد فترة الحجر الصحي والامتحانات، قائلة: “ترددت قليلا في بادئ الأمر لكنني وافقت، وفعلا ذهب لكنه للأسف لم يعد”. وتردف الأم المفجوعة: “استلم شهادته صباحا وفارقنا مساء”.
وعن تفاصيل غرقه، توضح الأم: “حسب ما نقله لنا أصدقاءه..
كان يستعد للعودة للمنزل فقرر أن يغسل رجليه لكن البحر باغثه ولم يستطع النجاة”. من المسؤول؟ أما والده عبد العزيز القدوري، فوجه رسالة للمسؤولين المغاربة بضرورة حماية الأطفال والشباب من “بطش” البحر، خاصة في الأماكن الممنوعة، وقال في هذا الصدد: “ذهب رفقة أصدقائه للسباحة بجانب مسبح يعقوب المنصور، لكن تم طردهم، وبسبب إغلاق شاطئ الرباط وبُعد شاطئ تمارة، قرروا الذهاب للمكان الذي لفظ أنفاسه فيه”.
ويضيف الأب في تصريح للجريدة : “لا بد من وجود سباح منقد بالشواطئ الخطرة لحماية أرواح عشرات الشباب”.

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا