في المغرب الأم عروس للمرة الثانية في حفلة السبوع
تتعدد طقوس اليوم السابع بتعدد المناطق المغربية، و لكنها تجتمع على تكريم الأم الوالدة، ففي المغرب الأم عروس للمرة الثانية في حفلة السبوع.
تبدأ المراسم بما يسمى حمام النفساء و طقوسه خاصة، حيث تذهب النفساء إلى الحمام برفقة النساء لمساعدتها على الغسل، و يستعملن بعض الأعشاب مثل الخزامة والورد الفيلالي أثناء الغسل بهدف إعادة الرحم إلى مكانه .قبل الخروج تدهن يديها ورجليها بالحناء، وتقدم هدية “البياض”لصاحبة الحمام وهي عبارة عن قالب من سكر.
عند الرجوع من الحمام تشرب الحليب والثمر وتلبس الأبيض و تحضر لمشاهدة ذبح الكبش، الذي يعد إعلانا لإسم المولود الجديد، و يقوم الأب بارتداء لباس تقليدي و ذبح الخروف و في بعض الأحيان تترك هذه المهمة للفقيه و الإمام أو رجل مقدم في العائلة كالأب أو الأخ الأكبر، الذي يعلن إسم المولود أو المولودة مع الزغاريد وصلاة على النبي (اللهم صلي وسلم على حبيبنا محمد ).
في بعض المناطق نغسل الدم المتبقي في السكين الذي ذبحت به شاة العقيقة قرب “الرتاج” (وهو العمود الذي يدور حوله باب المنزل. تقدم أسرة الأم عند الولادة الأولى الهدايا إلى أسرة الزوج الأب تكون عبارة عن مواد استهلاكية كالسكر والزيت والخضر” ثم يتغدى أطراف العائلة بالكسكس بأشكال وزينة رائعة وأعضاء من الخروف.
بعد ذلك تأخذ الأم مكانها بين النساء المدعوات، مرتدية أفخم ما تملكه من ثياب تقليدية كالقفطان، و في الكثير من الأحيان يفصل توب خاص بهذه المناسبة و لكن هذا ليس ضروريا. و تحرص على التزين كالعروس التي لم تزف بعد لعريسها. تتلقى الوالدة الهدايا و الزرورة من النساء الحاضرات، و تجلس في صدر المجلس بجانب طفلها، و تستمتع بالأهازيج و الموسيقى الخاصة بهذه المناسبات.