
فيروز تُودّع نجلها زياد الرحباني في جنازة مهيبة
شاركت الفنانة اللبنانية الكبيرة فيروز، يوم الإثنين، في مراسم تشييع نجلها الموسيقار زياد الرحباني، التي أُقيمت في كنيسة رقاد السيدة ببلدة المحيدثة – بكفيا، شمال شرق العاصمة اللبنانية بيروت.
وظهرت فيروز، التي نادراً ما تظهر في مناسبات عامة، برفقة ابنتها ريما الرحباني، وسط أجواء حزينة طغت عليها مشاعر الصدمة والحزن، في وداع خاص جمع العائلة وعدداً من المقربين من الأصدقاء والمعارف.
ويُعد زياد الرحباني من أبرز الأسماء في الموسيقى والمسرح العربي، إذ عُرف بأسلوبه النقدي الحاد والساخر تجاه الواقع السياسي والاجتماعي في لبنان، وغالباً ما شكّلت أعماله مساحة جريئة للتعبير عن الانقسامات الطائفية والمآزق المجتمعية، بأسلوب فني مبتكر ومؤثر.
ورغم كونه نجل اثنين من رموز الفن العربي، فيروز وعاصي الرحباني، لم يتردد زياد في انتقاد إرث والديه الفني، خصوصاً خلال مراحل بداياته، حيث سعى إلى شقّ طريق مستقل بأسلوبه الخاص، المزج بين الموسيقى الكلاسيكية والتجريبية والمسرح السياسي.
وقد عرف زياد الرحباني بتفرّده في الطرح الفني وعمق أفكاره، إلا أن نشاطه الإبداعي عرف تراجعاً في السنوات الأخيرة، على خلفية تدهور حالته الصحية.
وجاءت مراسم التشييع بعد يومين من إعلان وفاته عن عمر ناهز 68 عاماً، حيث ودّعه محبّوه باعتباره أحد أكثر الموسيقيين تأثيراً في العالم العربي خلال العقود الأخيرة.
ومن المقرّر أن تُستكمل مراسم تقبّل العزاء في كنيسة رقاد السيدة يوم الثلاثاء، بين الساعة 11 صباحاً و6 مساءً.