فصلوا أجهزة ابقائه على قيد الحياة و استفاق بعد دقائق لتحدث المعجزةْ!!

أدهش طفل عمره عامان، مُصاب بالسرطان، عائلته عندما فاق من غيبوبته بعد دقائق فقط من موافقة والديه على فصل أجهزة إبقائه على قيد الحياة.

فبحسب ما نقلته صحيفة Daily Mail البريطانية، في 1 أبريل/نيسان 2018، عاد الطفل ديلان أسكين إلى منزله في ضاحية شيلتون لوك بمدينة ديربي الإنكليزية، بعد معجزة شفائه، وقد تعافى تماماً من المرض الذي يصيب واحداً بين كل 10 ملايين شخص بعد عامين من إصابته به.

وكان ديلان قد أُصيب بنوع نادر جداً من سرطان الرئة، وكان مريضاً للغاية.

ولم يعتقد الأطباء أنه سيبقى على قيد الحياة، الأمر الذي دفع والديه لاتخاذ القرار المؤلم بإيقاف الأجهزة التي تبقيه على قيد الحياة.

ولكن الصغير المحبوب تحدّى توقّعات الأطباء وعاد إلى الحياة في مستشفى كوينز الطبي.

واستيقظ من غيبوبته، وبدأ يستعيد قوّته سريعاً. وأصبحت حالة الصغير مستقرّة بما يؤهّله للعودة إلى منزله.

وبعد عامين تغلب الطفل تماماً على مرضه. وقالت كيري أسكين، والدة الطفل ديلان “لقد كنت أؤمن بقوّة أن ديلان هو معجزّتنا في عيد الفصح”.

وأضافت قائلة “أنا لست متديّنة بشكل كبير، إلا أنني اعتقدّت حقّاً أنها معجزة”.

ويحتفل المسيحيون في 1 أبريل/نيسان من كل عام بعيد الفصح، الذي صادف يوم الأحد هذه السنة.

فصلوا أجهزة ابقائه على قيد الحياة و استفاق بعد دقائق لتحدث المعجزةْ!!

ما مرض الطفل؟

وفي يوم عيد الميلاد عام 2015، نُقِلَ ديلان إلى مستشفى ديربي الملكي جراء مشكلات في التنفُّس، وتبين أنه يعاني من حالة انهيار في الرئة.

وكشفت فحوص أخرى أجراها أخصائيون في وحدة العناية المركزة بمدينة نوتنغهام أن رئتيه مغطتان بالخرّاجات بنسبة 80%، وشُخِصت حالته بمرض كثرة المنسجات لخلايا لانغر هانز النادر.

وفي البداية، تعافى ديلان بما فيه الكفاية ليترك العناية المركزة، ولكنه أصيب بعد ذلك بنوبة حمّى خلال تواجده بالمستشفى، فضلاً عن التهاب رئوي بكتيري، وكانت رئتاه بالكاد تعملان.

وبالاتفاق مع والدي ديلان، بدأ الأطباء في سحب دعم بقائه على قيد الحياة؛ وقالت كيري “في يوم الجمعة العظيمة؛ قالوا لنا إن الأمور تبدو سيئة بشأنه وأننا لن نستعيده مجدداً”.

وأضافت “كانت جميع الإعدادات على جميع الأجهزة في أعلى مستوياتها، وكان لا يزال يكافح، فقمنا بتعميده، وحضرت عائلته كلها من كل مكان لتودّعه، بمن فيهم أخوه الأكبر”.

ولكن حين أوقف الأطباء أدويته، وبدأوا في تخديره، انخفض معدّل ضربات قلبه إلى المستويات الطبيعية، وتم فصل أجهزة دعمه للبقاء على قيد الحياة قبل أن يستيقظ مجدداً.

وقالت والدته “لقد قلنا فقط: توقّفوا! إن العزيمة لاتزال في قلبه”.

فصلوا أجهزة ابقائه على قيد الحياة و استفاق بعد دقائق لتحدث المعجزةْ!!

 

وبدأت مستويات الأكجسين لدى ديلان بالتحسّن، وبحلول أحد الفصح، استقرّت حالته، وعاد إلى منزله في 16 مايو/أيار. وفي 21 يوليو/تموز، أنهى الطفل علاج السرطان.

ويدعم والدا ديلان في الوقت الحالي حملة مؤسسة CLIC Sargent الخيرية، التي تساعد صغار السن المصابين بالسرطان، والتي دعمتهم بأحد العاملين في المجال الاجتماعي وتقدّم منحاً للعائلة.

قد يعجبك ايضا