فاطمة خير و سعد التسولي زواج مستمر منذ 19 سنة و أثمر طفلين جميلين
تلقت فاطمة خير الممثلة الشابة، في صباح أحد أيام سنة 2001، اتصالا من الفنان سعد التسولي، لكي تعمل معه في إحدى المسرحيات، التي كان يحضرها مع عدد من الفنانين الشباب آنذاك، و منهم جواد الخوضي، ويوسف الجندي، و لكن و لأسباب عديدة، لم يكتب لهذا العمل النجاح.
في أثناء تحضير العمل، نشأت بين الممثلين صداقة دامت لثلاثة أشهر، و رغم أن المسرحية ألغيت، إلا أن الصداقة تطورت لألفة، و تحولت إلى مشروع زواج ناجح، اختار خلاله كل منهما أن يكمل مشوار الحياة مع الطرف الثاني، و النتيجة بعد 15 سنة محبة و احترام متبادل و طفلين جميلين هما آية و يحيى.
خصصت جريدة هسبريس فقرة “الكوبل نجوم”، لتستضيف الفنانة فاطمة خير، لتحكي عن قصتها و زوجها الممثل سعد التسولي، و جزء من تفاصيل حياتهما معا، و كيف يعيشان حياة النجومية و الأبوة.
كيف كان اللقاء الأول
كشفت فاطمة خير أن “اللقاء الأول مع سعد التسولي كان أثناء تحضير مسرحية، مع جواد الخوضي، ويوسف الجندي، وكانوا يريدون مشاركتي معهم في الفرقة”، مضيفة “اتصل بي، لكن لم يكتب لهذه المسرحية أن تخرج، وبعدها شاركنا في مسرحية لفرقة جيل جلالة، هي “بين البارح واليوم”، للأستاذ عبد العظيم الشناوي، قبل أن تتوطد العلاقة بيننا”.
“المسرح هو الذي جمعنا سنة 2001، أي قبل 15 سنة”، تقول فاطمة خير التي أشارت، إلى أنه “بعد اللقاء الأول بيننا تطورت علاقتنا، وبعدها مباشرة كانت الخطبة، ثم الزواج في فترة وجيزة لم تتجاوز 3 أشهر”.
الانشغالات اليومية
وجوابا على سؤال للجريدة، حول تدبيرهما لحياتهما اليومية في ظل الانشغالات، أكدت الفنانة فاطمة خير، “أننا نعيش بشكل عادي جدا كأناس بسطاء”، مشيرة إلى “أنه مباشرة بعد دخولنا للبيت نعيش حياتنا كزوج وزوجة، بعيدا عن منطق العمل”.
“الحمد لله نعيش في أجواء أسرية جيدة، أهم مميزاتها مساعدة كبيرة من طرف أبوي كل منا، وبالخصوص عندما يرتبط الأمر بالعمل، وهذه الروابط تميز المجتمع المغربي”، تورد خير بخصوص تأثيرات عملهما الفني على تربية آية ذات 12 سنة، ويحيى ذو 3 سنوات.
وقالت خير “أتذكر أنه في الوقت الذي كانت آية في عمر 3 سنوات، كان عندنا عمل خارج أرض الوطن، للاشتغال في مسلسل “الحور العين” للمخرج نجدة أنزور”، مضيفة “كنا ملزمين بالتغيب ثلاثة أشهر عن البيت، فسافرت معي والدتي وابنتي إلى سوريا لتصوير هذا المسلسل”.
وأشارت الفنانة إلى أنها “المرة الوحيدة التي وقعت في هذا الإشكال، لأنه ما عدا ذلك تحاول أن تكون الأسرة في المرتبة الأولى، خصوصا عندما يكون الأطفال صغارا، والأمور المهنية تأتي ثانيا، لأن “الخدمة ماغادي تهرب””، مبرزة أن “الأطفال في سن مبكرة يحتاجون للعناية”.
ومن طرائف اشتغال خير مع أنزور، أنه اتصل بها للاشتغال في مسلسل “الحور العين”، وطلب منها اقتراح ممثل مغربي يشخص دور زوج “جليلة” ضمن العائلة المغربية، ولم يكن يعلم أن زوجها ممثل، “قلت له الأمر محلول بوجود زوجي”، فقال لي لا أريد زوجك أنت بل ممثلا، قبل أن أطلعه على سيرة سعد الذاتية ونشتغل معا”.
حياة النجومية
إذا كانت النجومية تشكل عائقا للعديد من الفنانين، “والكوبل” منهم على وجد التحديد، لما يمكنها أن تسجل من “غيرة” كل طرف على الأخر، فإن الفنانة فاطمة خير، نفت ذلك بشكل قاطع، بالنظر لما اعتبرته علاقة الثقة التي تجمعها بزوجها سعد التسولي.
وقالت خير في هذا السياق، “لا أحب كلمة النجوم لأنه في المغرب لا وجود لشيء اسمه النجومية“، مضيفة “نحن أناس عندنا شعبية لا تصل إلى النجومية، لكن مسألة الغيرة لم نعشها يوما، لأن هناك ضوابط أخرى تحكم العلاقة بيننا”.
“وجود الاحترام والثقة المتبادلة، من العوامل التي تبدد أي غيرة محتملة”، تشير المتحدثة التي أضافت “أعرف أنه فنان، وله معجبات، ومعجبون، وهذا الأمر لا يزعجني حتى لو حدث أمامي”، معتبرة “أننا نكمل بعضنا، ولو سقطنا في هذا الأمر سيؤثر على العلاقة بيننا، وكذلك في تربية الأبناء”.
“الكوبل” ورمضان
“في رمضان أفضل ألا أشتغل، لأني “بيتوتية”، وأفضل الجلوس في البيت”، تقول خير وهي تحكي عن يومها الرمضاني، موضحة “أني أعيش حياة عادية كامرأة مغربية وأم وزوجة، وأقوم بالواجبات المنزلية بشكل عادي”.
وحول تدبير شؤون البيت مع سعد التسولي، قالت خير “عندنا ميزة جميلة وكنت أتمنى قبل لقائي مع سعد أن تكون في شريكي”، معتبرة أنها “تمتص كل المشاكل التي تواجه العلاقة الزوجية، وهي أنه لا يطرح عندنا إشكال المال، لكوننا نتوفر على جيب واحد، لأن غالبية المشاكل بين “الكوبل” تأتي من المال”.