فاطمة خير: كاينين بعض الأزواج مللي كيطلقو الزوجات كيطلقو حتى الأبناء
سلطت النائبة البرلمانية فاطمة خير، عضو حزب التجمع الوطني للأحرار، الضوء على المعاناة التي يعانيها العديد من النساء المغربيات بعد الطلاق.
وفي مداخلتها في البرلمان، أكدت خير أن هناك بعض الرجال يتجنبون أداء النفقة بعد الطلاق، مما يزيد من معاناة الأمهات وأطفالهن.
وفي كلمتها التي وجهتها إلى عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، أبدت خير قلقها إزاء الاستغلال الذي يحدث فيما يتعلق بالنفقة الزوجية. وأشارت إلى وجود بعض الأزواج الذين يحاولون التهرب من أداء النفقة، وذلك عن طريق التلاعب بالأوراق الإدارية وتزوير الدخل أو بطرق أخرى مشبوهة.
وأوضحت النائبة أن هناك حالات عديدة تحدث داخل الأسر، وهذا أمر غير مقبول. فلا يمكن أن تتحمل المرأة المطلقة وأطفالها الآثار السلبية لعدم توفر النفقة المالية اللازمة بعد الطلاق. هذا يعرضهم للهشاشة الاقتصادية والاجتماعية، ويؤدي بدوره إلى معاناة كبيرة للنساء المطلقات وأطفالهن الذين يعتمدون على دخلهن الشخصي.
وتطرقت النائبة إلى بعض المشاكل التي تواجه المطلقات وأطفالهن، بما في ذلك منعهم من السفر أو تغيير المدارس بدون موافقة الأب، ومنعهم أيضاً من الحصول على وثائق إدارية من دون موافقته. هذه القيود والعراقيل تؤثر سلباً على الأطفال وتحول دون استمتاعهم بحقوقهم الأساسية.
وأضافت خير أن هناك ضرورة لإحداث تغييرات عملية في مدونة الأسرة، بحيث تُفعل كل المقتضيات القانونية اللازمة للحد من هذه الظاهرة السلبية من التهرب عن أداء النفقة، وإنشاء آليات جديدة تسهم في حماية حقوق المرأة المطلقة وأطفالها.
وفي ختام كلمتها، شددت النائبة على أهمية تحسين القوانين المتعلقة بالأسرة وتنفيذها بشكل فعال. كما طالبت بضرورة معاقبة الأزواج الذين يتجاوزون حدودهم ويعاملون زوجاتهم وأبناءهم بطريقة غير لائقة، مؤكدة أن هذه المسألة تحتاج إلى اهتمام جاد من الجهات المسؤولة لحماية المرأة والأطفال وضمان حياة كريمة بعد الطلاق.