عماد ميزاب للنساء لي فيهم التولال:متهاونوش بيه و ها شنو ديرو ليه!!!!

      الثآليل (warts) عادة ليست ضارة، وغالبا ما تختفي وحدها مع الزمن، إلا أنها تشوه المظهر، فيما يمكن لبعضها، مثل تلك التي تظهر فيالقدمين، أن تعيق المشي وتؤدي إلى الألم عند ممارسة الرياضة. ويمكن أن تتحول مهمة إزالة الثآليل إلى نوع من التحدي إلا أن أكثر العلاجاتفاعلية، ولحسن الحظ، ليست علاجات تداخلية.
لا تنمو الثآليل إلا في طبقة البشرة أي المنطقة العليا من الجلد. ويحتوي الثألول القياسي على سطح مرتفع خشن (إلا أن بعضها الموجود على الوجهيمكن أن يكون ناعما ومنبسطا). وقد يكون مركز الثألول متبقعا ببقع صغيرة غامقة، التي ليست سوى شعيرات دموية لتغذيته.
ماهية الثآليل
* تظهر الثآليل عندما تنمو خلايا الجلد بشكل أسرع من المعتاد بعدما تصيبها عدوى الفيروس الحليمي البشري human papillomavirus(HPV). وتؤدي 10 سلالات من بين 150 سلالة لهذا الفيروس إلى حدوث ثآليل الجلد، ومنها الثألول الشائع ، والثألول الأخمص والثألولالمنبسط . وتؤدي سلالات معينة من الفيروس إلى ظهور ثآليل عند الشرج، أو إلى ثآليل المناطق الجنسية.
وبينما تقود بعض أنواع الفيروس الحليمي البشري المنتقلة عبر الاتصال الجنسي إلى حدوث سرطان عنق الرحم وأنواع سرطانات الأعضاءالجنسية، إلا أن سلالات الفيروس المسببة للثآليل نادرا ما ترتبط بحدوث السرطان.
إننا جميعا نتعرض بشكل أو بآخر إلى الإصابة تكرارا ومرارا بالفيروس الحليمي البشري – عندما نتصافح مع الآخرين أو نمسك بأكرة الباب مثلا – إلاأن الثآليل تظهر لدى بعض منا فقط، وهذا أمر يصعب تفسيره.
ويهدد الفيروس على وجه الخصوص الأشخاص من البالغين والأطفال المعانين من اضطرابات في جهاز المناعة. ولأسباب لا تزال واضحة تماما فإنهيهدد أيضا بعض العاملين في أعمال ومهن معينة، مثل المتعاملين مع اللحوم والأسماك والدواجن. إلا أن أكثر التفسيرات احتمالا هو أن بعضالأشخاص معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بالثآليل.
الثآليل الجلدية ليست معدية، إلا أن عدواها يمكن أن تنتقل من شخص لآخر مباشرة عبر تشققات الجلد بالدرجة الرئيسية. ومن الناحية النظرية فإنهمن الممكن أن تنتقل العدوى عبر السطوح مثل أرضيات صالات تغيير الملابس أو الحمامات إلا أنه لا يمكن تحديد الطريقة التي انتقلت بها العدوى.ويمكن للثآليل الانتقال من موقع في الجسم إلى موقع آخر ولذا يجب غسل الأيادي وكل الأشياء الملامسة للثآليل.
وتختلف العدوى الفيروسية للثآليل عن العدوى البكتيرية مثل عدوى المكورات العقدية في البلعوم، التي يمكن رصدها ومعالجتها والقضاء عليها لأنهاتتم وفق نسق واضح محدد. إلا أنه لا يمكن التنبؤ بنسق حدوث الثآليل. ووفقا للدكتورة سوزان أولبرخت طبية الجلدية وعضو اللجنة الاستشارية في«رسالة هارفارد لمراقبة صحة النساء» فإن «الفيروس المسبب للثآليل يتمركز في الطبقة الأعلى من الجلد، ولذا لا يعرف متى وأين تم التقاطه. فقديكون الفيروس موجودا لسنوات مضت. ثم يقوم بصنع الثآليل لأسباب لا نزال لا نفهمها. وحتى عندما تضمحل الثآليل، يمكن أيضا رصد الفيروس علىالجلد».
علاج الثآليل
* تشير الدراسات إلى أن نحو نصف الثآليل تزول وحدها في غضون سنة، فيما يزول ثلثاها في غضون سنتين، لذلك فإن «الانتظار اليقظ» هو خيارجيد بالتأكيد. إلا أن بعض الخبراء يوصون بالبدء الفوري للعلاج بهدف خفض تأثيرات الفيروس على المناطق المحيطة، وربما أيضا لخفض خطرعودته.
وأمام محدودية نتائج التجارب العشوائية، فقد يكون اللجوء إلى عدد من الخيارات العلاجية مجديا (العلاجات الـ3 الأولى تعتبر الأفضل»:
* حمض السلسيليك salicylic acid وهو العنصر الرئيسي في الإسبرين، والاختيار الأول عادة للعلاج. ووفقا لإحدى الدراسات فإن حمضالسلسيليك كان العلاج الأوحد الذي يوضع مباشرة على الجلد والذي أدى إلى فاعلية أقوى من العلاج الوهمي (مزجت هذه الدراسة المنشورة فيعدد أغسطس «آب» 2011 من المجلة البريطانية للأمراض الجلدية، بين نتائج عدة دراسات سابقة وأعادت تحليلها).
ولا يكلف حمض السلسيليك إلا قليلا وله آثار جانبية ضئيلة. وهو يصنع في شكل منتجات متنوعة تباع من دون وصفة طبية ومنها سائلة، أو جل(هلامية)، أو لصقات. ويتراوح تركيزه فيها بين 17 و40 في المائة (إذ تستخدم منتوجات التركيز الأعلى لعلاج الثآليل السميكة الجلد).
وعند العلاج يمكن نقع الثألول في الماء لفترة 10 إلى 15 دقيقة (أثناء الاستحمام مثلا) وقص الجلد الميت له بورق الصنفرة  أو حجر الخفاف ثموضع حمض السلسيليك. ويمكن تنفيذ هذه العملية مرة أو اثنتين يوميا لفترة 12 أسبوعا.
أما الثآليل الموجودة في مناطق الجلد السميكة مثل كعب القدم فقد تستجيب للصاقات التي توضع عليها لعدة أيام متتالية. وهنا يجب الاستمرار فيالعلاج لأسبوع أو أسبوعين بعد زوال الثألول بهدف منع عودته مجددا.
العلاج بالتجميد
* التجميد في هذا العلاج يقوم الطبيب برش النتروجين السائل على الثألول ومنطقة صغيرة محيطة به. وتؤدي البرودة الفائقة (التي تصل إلى 321فهرنهايت تحت الصفر – أي نحو 178 مئوية تحت الصفر) إلى حرق الجلد مسببة الألم، والاحمرار والتقرحات. وتتطلب إزالة الثألول بهذه الطريقةثلاث أو أربع جلسات علاجية، تجرى كل واحدة منها كل أسبوعين أو ثلاثة. ولا تقدم أي جلسات إضافية تحسنا يذكر.
وبعد شفاء الجلد يوضع حمض السلسيليك لحفز الجلد على التقشر. وقد وجدت بعض التجارب المنفردة على الأشخاص أن توظيف حمض السلسيليكأو تنفيذ عملية التجميد فعالتان بنفس المقدار وهما تؤديان إلى الشفاء بنسبة 50 إلى 70 في المائة، إلا أن هناك بعض الدلائل التي تشير إلى أنالتجميد فعال خصوصا لثآليل اليد.
العلاج بالشريط اللاصق
* شريط لاصق فضي، رغم أن النتائج كانت متفاوتة فإن بعض النتائج السطحية تشير إلى أن هذه الوسيلة القليلة المخاطر تستحق التجربة، ففيدراسة قورنت فيها عملية التجميد مع الشريط اللاصق ، وضع شريط لاصق على ثآليل المشاركين لمدة ستة أيام. ثم قام المشاركون بإزالته ونقعواالثآليل ثم حكوها، وتركوها من دون غطاء خلال الليل، ثم غطوها بالشريط مرة أخرى لمدة ستة أيام أخرى. ثم تابعوا هذا النهج لمدة شهرين، أولحين اختفاء الثألول.
وفي هذه الدراسة كان الشريط اللاصق فعالا بنسبة 45 في المائة تقريبا مقارنة بالتجميد. ولكن دراستين أخريين لم ترصدا وجود أي فائدة له، إلاأنهما اعتمدتا على استخدام شريط لاصق شفاف بدلا من الشريط اللاصق الفضي القياسي الذي يكون أشد التصاقا وله نوع آخر من المادة اللاصقة.
ولذلك ومع وجود هذه الدلائل المحدودة فإن كنت ترغب في استخدام شريط لاصق فإن من المفضل استخدام النوع الفضي.
ولا يزال مفعول الشريط اللاصق غير واضح تماما – فلربما يؤدي وجوده إلى حرمان الثآليل من الأكسجين، أو أن الجلد الميت والدقائق المسببة لهتزول مع اللاصق عند رفعه. ويلجأ بعض الناس إلى وضع حمض السلسيليك قبل لصق الشريط.
* مواد أخرى، يمكن علاج الثآليل التي لا تستجيب إلى العلاجات القياسية بأدوية موصوفة طبيا. ويعتبر مرهم العلاج المناعي «إيميوكويمود»imiquimod («ألدارا» Aldara) علاجا قياسيا لثآليل المناطق الجنسية، ويعطى أيضا لعلاج الثآليل الجلدية رغم أنه لم يختبر في التجاربالعشوائية المخصصة لهذا الغرض.
ويعتقد أن هذا الدواء يؤدي مهمته بدفعه الجسم إلى إحداث استجابة مناعية أو تهيج في موقع الثألول. وفي مبدأ يسمى «العلاج المناعي ما بينالأورام» يتم حقن الثآليل بمولد مضادات اختباري للجلد (مثل النكاف أو الكانديدا) لدى الأشخاص الذين يوجد لديهم استجابة مناعية لمولد المضاداتهذا.
أما المواد الأخرى التي يمكن استخدامها كوسائل لعلاج الثآليل المستعصية فهي العلاج بالدواء الكيميائي «فلوروراسيل» fluorouracil (5 -FU) الذي يوضع كمرهم، أو «بليوميسين» bleomycin الذي يحقن في الثألول. وكل هذه العلاجات لها آثار جانبية، كما أن دلائل فاعليتها تظلمحدودة.
 الإزالة والقطع
والمصطلح الفني لهذه العملية هو التجفيف الكهربائي أو الكي والكحت وباستخدام تخدير موضعي يقوم الطبيب بتجفيف الثألول مستخدما إبرة كهربائيةثم يقوم بكحته نهائيا. وتخلف هذه العملية الندوب (كما هو الحال أيضا عند إزالة الثألول بالمبضع، وهو خيار آخر). وهذه الوسيلة تخصص عادةللثآليل التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى وينبغي تفاديها عموما لعلاج ثآليل باطن القدم.

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا