عبد الله ديدان “العشير” الذي لا يعادي أحدا
قد يندر أن تجد فنانا في المغرب لا أعداء له، لكن عبد الله ديدان حقا من هؤلاء الممثلين المغاربة الذين لا يعادون أحدا، فالعشير كما يحب أن ينادي، يحاول مصادقة الجميع في الوسط الفني أو على الأقل عدم معاداتهم.
ولـد عبد الله ديدان في العاصمة الرباط سنـة 1968 لأسرة من أصل مراكشي، و نشأ في الحي الشعبي راس الشجرة في مدينة سلا، عاش طفولة صعبة، إذ أن طلاق والديـه أدى به إلى التشرد و حياة الشوارع، و قضـى ليالٍ وأيـام في الشارع ثم أدمن المخدرات. قيض الله له المخرج المسرحي الراحل أنور الجندي الذي ساعده و أعطاه الفرصة لكي بمثل و جربه في مشهدين في مسرحـية «كلها يلغي بلغاه» ثم بعد ذلك مسرحية «سعدي براجلي» الذي كان هو المحور الرئيسي فيها إلى أن جائت مسرحية «الدبلوم والدربوكة» والتي حققت نجاحاً كبيراً في المغرب لتقدم للجمهور المغربي شاب موهوب قادر على حمل نفس جديدة للساحة الفنية المغربية، ثم بعد ذلك قام ببطولة عدد من الأفلام الناجحة مثل المهمة، و ليالي بيضاء، بالإضافة إلى مسلسلات وسيتكومات مثل شجرة الزاوية والسلسلة الفكاهية «هدا حالي».
عبد الله ديدان رجل أسرة و قليل الظهور في المناسبات الفنية و السهرات، و يحرص على أن يرجع إلى منزله و زوجته و بناته مباشرة بعد التصوير، و قليل الحديث عن حياته الخاصة في الحوارات الصحفية النادرة أصلا.