سيدة لم تمنعها إعاقتها و ولادتها من دون يدين من الإعتناء بطفلتها
سارة طالبي سيدة بلجيكية من أصول عربية، ولدت من دون يدين لكن ذلك لم يمنعها من ممارية حياتها الطبيعية و الإعتناء بطفلتها التي تبلغ ثلاث سنوات.
تمكنت سارة من التأقلم مع حالتها بمرور السنوات و طورت مهارات مهارات ساعدتها في أداء واجبتها اليومية كطهي الطعام و وضع المكياج. ولدت هذه السيدة بدون يدين، و لم يتوصل الأطباء أبدا للسبب وراء هذا الأمر، و منذ طفولتها تعلمت كيف ترتدي ملابسها وتمشّط شعرها و تتناول طعامها باستخدام أقدامها فقط و دون مساعدة من أحد.
أنجبت سارة طفلة في شتنبر 2018 و أسمتها ليليا، و هي في الثالثة من عمرها الأن، و تعتني بها دون أية مشاكل. تُعِد لها الطعام وتُلبسها وتلعب معها بقدميها أيضاً، و حسب صحيفة الميرور البريطانية فإن ليليا لا ترى أمها الجالسة بالمنزل مختلفة في أي شيء، وعند عبور الطريق تمسك الطفلة بأكمام أمها دون خوف.
تقول سارة التي تبلغ من العمر 38 سنة: “أستطيع أن أفعل أي شيء بقدمي طالما لا أرتدي حذاءً، بإمكاني وضع المكياج وارتداء الملابس والطهي والاستحمام والاعتناء بليليا، أفعل كل ما أريد فعله”.
و أضافت في نفس المقابلة الصحفية: “مثلما يأخذ الطفل كل شيء بيديه في البداية ويُحدث فوضى، فعلت الشيء نفسه بقدمي. لذلك صار عقلي يرسل الإشارات إلى القدم. كنت أستطيع أن أفعل أي شيء يفعله الأطفال في مثل عمري، ولكن بقدمي. وعندما كبرت، تعلمت تناول الطعام بقدمي، لكنني عانيت في الكتابة. جاءت هذه الأشياء لاحقاً، وقد تعلمتها، لأنها كانت مرحلة التعلم”.
تشارك سارة التي تقيم و ابنتها الصغيرة في بروكسيل، يومياتها مع متابعيها الذين يعدون بمئات الآلاف على انستغرام و يوتيوب، حيث حققت قناتها أكثر من 60 مليون مشاهدة.
اكتشفت هذه السيدة شغفها بالرسم و تعلمت أن ترسم باستخدام قدميها، و تتمنى إقامة مزيد من المعارض لمشاركة أعمالها، و ختمت اللقاء الصحافي بالقول: “لقد تأقلمت تماماً، وبإمكاني فعل كل شيء أريده. فقد عزمت على ألا أسمح لشيءٍ بإعاقتي”.
قصة هذه السيدة التي لم تمنعها إعاقتها من أن تعيش حياتها و تكسر الصورة النمطية عن أصحاب الهمم، ملهمة و تعلمنا انه لا يأس مع الحياة و لا حياة مع اليأس.