سميرة سعيد منذ اكتشافها الى الان، أربعين عاما من النجاح بالصور
سميرة بنسعيد او سميرة سعيد كما يناديها الإعلام، من المغنيات المغربيات اللاتي بدأت قصة نجاحهن من المغرب، لينتقلن إلى مركز الفن العربي آنذاك في مصر طلبا للإنتشار، حيث أن السوق المغربية كانت محدودة جدا، و لا تسمح لأي فنان أن ينتشر خارج حدود الوطن.
البدايات المبكرة تضيف الكثير لرصيد أى فنان، و الديفا سميرة سعيد لم تحصل على هذا اللقب من فراغ، فقد عرفت طريق النجومية فى المغرب مبكرا، صوتها المميز و الكاريزما التي تتمتع بها سمحا لها بالإنتقال من مرحلة الصوت فقط إلى مرحلة تحظى فيها الصورة بمكانة مماثلة، و لها أغنيات مصورة بطريقة مبتكرة منذ أربعين عاما وأكثر، ومنها أنشودة دينية بعنوان وعدي المشهورة باسم مغلوبة صور عام 1978 بعد عامين من تقديمها للأغنية للمرة الأولي و هي من كلمات احمد الطيب لعلج والحان حسن القدميري.
سميرة بنسعيد من مواليد 10 يناير 1958 بمدينة الرباط، بدأت مشوارها الفنّي منذ سنتها الثامنة حيث شاركت في برنامج للمواهب بالتلفزيون المغربي وغنّت لأم كلثوم فلفتت إليها جميع الأنظار لما تمتلكه من طاقة صوتيّة، و في سنّ التاسعة أصدرت أوّل أغانيها الخاصّة “شكونا لأحبابنا” و “قل للمليحة” من خلال مشاركتها في مسلسل “مجالس الفن والأدب”.
في سنة 1970 و هي في سنّ الثانية عشر أصدرت سميرة سعيد الاسطوانة الاولى لها بعنوان “لقاء” و سافرت سنة 1977 الى مصر ومنها زارت الإمارات مع بليغ حمدي وأصدرت ألبومها الخليجي الأول بعنوان “بلا عتاب”. ، تعاملت منذ ذلك الحين مع أشهر الملحنين والمؤلفين، لقت تشجيع كبير من الفنان عبد الحليم حافظ وبليغ حمدي.
حافظت المغنية المغربية القديرة، على مكانتها رغم تطور المشهد الفني، فتماشت مع عقد التسعينات الذي كانت فيه منافسة كبيرة وصولا إلى الألفية الثالثة التي شهدت دخول عامل الإبهار البصري، الذي أجادت سميرة سعيد استغلاله لصالحها. و في زمن وسائل التواصل الإجتماعي، تعتبر أعمالها من الأكثر شعبية من حيث عدد المشاهدات.