سميرة الحدوشي, القفطان المغربي بلمسات عصرية
تعدّ المصممة سميرة الحدوشي من المصمّمات الشهيرات في عالم الأناقة المغربيّة، إذ استطاعت أن تجعل القفطان المغربيّ يبدو أكثر عصرنة، حيث لاءمته مع مختلف المناسبات وكلّ الأذواق. وصار اسم الحدوشي في عروض أزياء عالميّة عنوان أناقة مغربيّة تُخلص للموضة وآخر الصيحات, وعلى ارتباط وطيد بالمكتب العالمي للموضة بباريس وكذا تظاهرة ” فاشن ويك “، بالإضافة الى تظاهرات الموضة التي تقام بدول الخليج، تؤكد سميرة أن تصاميمها يمكن ارتدائها من طرف السيدات الأوروبيات، تماما مثل نظرائهن في المشرق العربي وكذا بدول الخليج . وتفتخر سميرة الحدوشي بارتداء أشهر الفنانات اللبنانيات والعالميات للقفطان المغربي وهو مايمنح حظوظ كبيرة للقفطان المغربي للبروز بقوة، تبدو سميرة الحدوشي فخورة جدا بوصول القفطان المغربي للعالمية.
اخترنا لكم هذا المقتطف من استجواب للمصممة
كيف نشأت علاقتك بعالم الأزياء والموضة ، بداية ؟
دخول عالم الأزياء والموضة ، هو حلم راودني منذ الطفولة، وقد صقلت هذه الموهبة مع التكوين والدراسة التي تلقيتها بإحدى المعاهد المغربية، ثم التحقت بعد ذلك بمعهد فرنسي يضم متخصصين في مجال الموضة.
هل التحقت بمعهد متخصص في مجال الموضة بناءا على اقتراح من أحد أفراد العائلة ؟
لا أبدا.. لم انخرط في التكوين في هذا المجال بناءا على اقتراح من أحد أفراد العائلة، ففي بداية تكويني في مجال التصاميم والموضة كان جميع أفراد العائلة متخوفون من المجال الذي أحببته، ولهذا فدخولي عالم الأزياء والموضة تم الأمر بناءا على رغبتي وميولاتي الشخصية، وكما قلت لك فمجال التصاميم حلم ظل يرادوني منذ الطفولة، حيث كنت أهتم بالخياطة، وبمتابعة المجلات المتخصصة في مجال الموضة، كما كنت أضع تصاميم جديدة لألبسة صديقاتي، وقد استفدت من إقامتي بمدينة طنجة شمال المغرب و القريبة من اسبانيا، إذ كنت أسافر كثيرا وأعيش حياة جديدة ولما أعود الى المغرب أحاول تطبيق ما اكتشفته على نفسي وعلى عائلتي وعلى أصدقائي. من أين تستمدين أفكارك في مجال التصاميم،
ماهي مصادر إلهامك ؟
أستمد أفكاري من كل شيء في الوجود، فمن الممكن في الشارع أن تلقى في نفسي أفكار، ولهذا على المصممة أن تكون دائما مستعدة لإستقبال مثل هذه الأفكار وتدوينها في الحين، تدوين كل شيء أعجبها، تدوين الألوان التي أعجبت بها وبالخصوص بالنسبة لمصممات يسافرن كثيرا، فمن خلال السفر يمكن رؤية ألوان وثقافات أخرى، حضارة أخرى، ومن هنا يمكن استلهام مواضيع استثنائية، حيث حاولت توظيف الرسومات القديمة في زخارف القفطان المغربي، كما وظفت رسومات الملائكة القادمة من اليونان، وظفت أيضا حضارة الأندلس وخصوصا نمط عيش الأندلسيين، ويمكنني أن أقول لك أنه لايوجد مصدر أساسي ووحيد في مجال تصاميم القفطان.
يعني أنك توظفين أيضا الرسومات والزخارف القديمة ؟
من الضروري ..توظيف الرسومات والزخارف القديمة هو جزء مهم من التكوين المفترض لدى أي مصمم أو مصممة، ففي السنة الأولى من التكوين يتم التطرق لتاريخ الأزياء وبداية العلامات التجارية العالمية في مجال الأزياء، ومن ناحية القفطان يمكن القول أن الأتراك أثارونا بشكل كبير ، لأن ما توصلوا اليه في بدايتهم هو ما ختمنا به حاليا .
يمكن للسيدة الأوروبية الإرتداء من تصاميمك ؟
بالبطع .. السيدة الأوروبية أو الشرقية أو الخليجية يمكنها الإرتداء من تصاميمي، ولنبدأ من اللبنانيات لأنهن أكثر اهتمامًا بعالم الموضة عن قرب وخاصة الموضة الأوروبية، فأنا فخورة بارتداء فنانات لبنانيات مشهورات للقفطان المغربي، الفنانة العالمية ” ويتني هيوستون ” هي الأخرى طلبت ارتداء القفطان المغربي، وهو ما يمنح حظوظًا كبيرة للقفطان المغربي للبروز بقوة .
ماهو طموحك في مجال الموضة ؟
منذ سنة 2000، تاريخ مشاركتي في أول تظاهرة للقفطان، طرح علي سؤال حول طموحي في مجال القفطان المغربي، فكان الجواب أنني كنت أطمح الى إيصاله الى العالمية، وحاليا هذا الطموح تحقق لدرجة أنه لايمكن ذكر القفطان دون ذكر المغرب، ونحن الآن استطعنا أن نجعل القفطان المغربي علامة تجارية عالمية.