رقائق البطاطس… سُموم مقلية تتربَّص بصحة الأطفال

لا أحد يُنكر مدى حب الأطفال، والكبار أيضا، لتناول رقائق ارقائق البطاطس لمعروفة بـالـ” شِّيبس”، حيث يقبلون عليها بِنَهم كبير وبشكل يومي في بعض الحالات.. وبشرى، أم لطفلين، تنفي علمها بأي ضرر صحي ناجم عن تناول رقائق البطاطس، وتورد: “لا أخفي أنني أشتري كميات كبيرة منها لابني من مختلف النكهات”.

محمد، والد لثلاثة أطفال، يقول لهسبريس إن أولاده يحبُّون تناول “الشيبس”، فلا تستقيم أمسيات الصيف والنزهات من دون اقتناء أكياس أحجام كبيرة منها، الأطفال يحبونه وأنا كذلك، مُقرًّا بأنَّ له تحفظات كثيرة على كميات الزيت والملح التي تحتويها رقائق البطاطس خصوصا بالنسبة للأطفال،”لا أريد أن أمنعهم من شيء يرغبون في تناوله” يختم محمد.

أما سارة وهي الأم لطفلة، فتؤكد لهسبريس أنها تمنع ابنتها من تناول “الشيبس”، ولا تَسمح لها بذلك إلا عبر فترات متباعدة وبكميات صغيرة، “أعرف أضرار رقائق البطاطا وغيرها من المواد التي تحتوي على مواد حافظة وملونة ولا أريد لابنتي أن تصاب بأمراض الجهاز الهضمي أو بأمراض على المدى البعيد”.

سموم ومواد مسرطنة

في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أكدت الأخصائية في الحمية والتغذية إبتسام إمادي أن “الشيبس” غني بالسعرات الحرارية المسؤولة عن زيادة الوزن، على اعتبار أن كل 100غ منه تحتوي على 500 كيلوكالوري تقريبا، وحتى ذاك المعروف بقليل الدسم “light chips” لا يعني أبدا أنه قليل السعرات الحرارية.

وأفادت الأخصائية، أن مادة رقائق البطاطس التي تباع في جميع المحلات التجارية، تحتوي على كمية عالية من الأحماض الدهنية المشبعة والأحماض الدهنية من نوع “ترانس” التي تؤدي إلى ارتفاع معدل الكولسترول في الدم. موضحة أن هذه الأخيرة ترفع من خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي، مشددة على كمية الملح الموجودة بذات الرقائق والتي لا يمكن تجاهله.

ولفتت خريجة كلية الطب ببرشلونة، إلى عدم إغفال المضافات الغذائية وأهمها “غلوتامات أحادي الصوديوم” المسؤولة عن تحسين مذاق “الشيبس” وتجعل المستهلك يأخذ كميات أكثر منه، عبر تحفيز الجهاز العصبي وإيهام الدماغ أن النكهة التي يتناولها لذيذة، الأمر الذي يزيد من تعلق الجسم بهذه المادة ما يسبب الإدمان ويُلحق خللا في الجهاز العصبي على المدى الطويل، إلى جانب احتواء ذات المادة على “الأكريلاميد” والتي صنفتها منظمة الصحة العالمية كمادة سامة مُسَرطنة.

وأوصت أخصائية الأطفال، الآباء، بتحضير “الشيبس” بالمنزل بالرغم من أن بعض الأضرار تضل حاضرة مثل السعرات الحرارية والأحماض الدهنية “ترانس”، التي نجدها في كل المقليات والمواد المصنعة وتعويد الأطفال على تناول الفواكه الطازجة، والبسكويت المحضر في البيت أو الفواكه الجافة التي لم يسبق لها أن تعرضت للحرارة.

غموض في التصنيع

من جهته، أوضح الدكتور بوعزة الخراطي، أن السوق المغربية تزخر بأنواع مختلفة من رقائق البطاطس، منها ما هو مصنوع على التراب المغرب وأخرى مستوردة، وحذر رئيس جامعة حماية المستهلك عبر اتصال بهسبريس من ” الشيبس” المستور والذي يمكن أن يكون موطن تصنيعه في الصين مثلا ليمر إلى اسبانيا وتتم إعادة تلفيفه ويحمل تاريخا غير حقيقي وشراؤه من قبل المغاربة على أنه منتوج أوروبي.

وتساءل الخراطي، عن الغموض الذي يكتنف صناعة ” الشيبس” كالكميات الكبيرة التي يحتوي عليها من مادة الملح والتي أثبتت التقارير الطبية مساوئ استهلاكها على الضغط الدموي والقلب والشرايين، إضافة إلى دخول المواد الحافظة في تركيبة تصنيعه من أجل حفظه داخل الأكياس، وأيضا طرح علامة استفهام عن منشأ البطاطس وطريقة تنظيفها وتقشيرها وهي التي يمكن أن تكون ملوثة بالعديد من المواد الكيماوية.

© هسبريس

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا