رسالة الى كل سيدة في سن الأربعين…اقرئي و تدبري

الى كل سيدة قاربت الأربعين أو تجاوزتها بقليل،رسالة صادقة فيها من العبرة الكثير

اﻷﺭﺑﻌون .. ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻦ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺼﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ الكريم ﺑﺪﻋﺎﺀ ﻣﻤﻴﺰ، ( ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﺑﻠﻎ ﺃﺷﺪﻩ ﻭﺑﻠﻎ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻗﺎﻝ :”ﺭﺑﻲ ﺃﻭﺯﻋﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺷﻜﺮ ﻧﻌﻤﺘﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﻌﻤﺖ ﻋﻠﻲّ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺪﻱّ ﻭﺃﻥ ﺃﻋﻤﻞ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﺗﺮﺿﺎﻩ ﻭﺃﺻﻠﺢ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺫﺭﻳﺘﻲ ﺇﻧﻲ ﺗﺒﺖ ﺍﻟﻴﻚ ﻭﺇﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ” ) …

ﻓﻬﻮ ﺩﻋﺎﺀ ﻣﺆﺛﺮ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻋﻤﺎ ﻣﻀﻰ، ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻶ‌ﺗﻲ ، ﻭﺇﻋﻼ‌ﻥ ﺍﻟﻮﻻ‌ﺀ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ .

💎 ﺃﻛﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻟﻤﻦ ﺑﻠﻎ ﺍﻷ‌ﺭﺑﻌﻴﻦ ﻭﺃﻧﻪ ﺳﺒﺐ ﻟﻘﺒﻮﻝ ﺍﻷ‌ﻋﻤﺎﻝ ،
ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻵ‌ﻳﺔ (ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺘﻘﺒﻞ ﻋﻨﻬﻢ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺎﻋﻤﻠﻮﺍ…..)

💎 ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﺸﻌﺮ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﺔ ﺟﺒﻞ، ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻔﺢ ﺍﻷ‌ﻭﻝ … ﻓﻴﺮﻯ ﻃﻔﻮﻟﺘﻪ ﻭﺷﺒﺎﺑﻪ .
ﻭﻳﺠﺪ ﺃﻥ ﻣﺬﺍﻗﻬﻤﺎ ﻻ‌ ﻳﺰﺍﻝ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻗﻪ ،
ﻭﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻔﺢ ﺍﻵ‌ﺧﺮ .
ﻓﻴﺠﺪ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻋﻤﺮﻩ ، ﻭﻳﺪﺭﻙ ﻛﻢ ﻫﻮ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻨﻬﺎ.

💎 ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ ﻗﺎﺩﺭﺍً ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻔﻬﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﻭﻳﻌﺎﻳﺸﻬﺎ ﻭﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﻤﺸﺎﻋﺮﻫﺎ.

💎ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﺸﻴﺐ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﺳﺎﺑﻘﺎ، ﻭﻳﺒﺪﺃ ﻛﺬﻟﻚ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻓﻴﻘﺒﻞ ﻛﻞ ﻣﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎﺭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺗﺼﺒﺢ ﺟﺰﺀﺍً ﻣﻦ ﻣﺤﻤﻮﻻ‌ﺗﻪ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ .

💎 ﻭﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺭﺑﻌﻴﻦ ﻧﺴﻤﻊ ﻷ‌ﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻣﻦ ﻳﻨﺎﺩﻳﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ (ﺗﻔﻀﻞ ﻳﺎ ﻋﻢ) . ﻟﻴﺠﺪ ﻭﺟﻮﻫﻨﺎ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ ﻟﻠﻨﺪﺍﺀ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ .

💎 ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺘﻴﻦ ﻟﻴﻘﻮﻟﻮﺍ ﻟﻨﺎ :-ﻫﻨﻴئاً ﻟﻜﻢ ﻣﺎﺯﻟﺘﻢ ﺷﺒﺎﺑﺎً ، ﻓﻴﺰﺩﺍﺩ ﺍﺳﺘﻐﺮﺍﺑﻨﺎ.

💎ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺭﺑﻌﻴﻦ ﺗﺒﺪﺃ ﺃﺯﻣﺔ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻌﻤﺮ، ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻘﺎﺳﻲ ﺑﺎﻟﻈﻬﻮﺭﺃﻣﺎﻡ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ :- * ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻧﺠﺰﺕ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻚ؟
* ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻧﺠﺰﺕ ﻷ‌ﺳﺮﺗﻚ؟
* ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻧﺠﺰﺕ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ؟
* ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻧﺠﺰﺕ ﻓﻲ ﻋﻼ‌ﻗﺘﻚ ﻣﻊ ﺭﺑﻚ؟
* ﻓﺈﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺮﺟﻊ ﻟﺮﺑﻚ ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻓﻤﺘﻰ ﺗﺮﺟﻊ ﻳﺎ ﺑﻦ ﺁﺩﻡ !!!؟؟
ﺇﻧﻪ ﺳﺆﺍﻝ ﻳﻬﺰ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﻳﺸﻐﻞ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ، ﻓﺎﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﻥ ﺍﻷ‌ﻳﺎﻡ ﻣﺮﺕ ﺃﺳﺮﻉ ﻣﻤﺎ ﺗﻮﻗﻌﻨﺎ ، ﻓﺄﺛﻨﺎﺀ ﻃﻔﻮﻟﺘﻨﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﻨﻈﺮ ﻟﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺭﺑﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﺷﺒﻌﻮﺍ ﻣﻦ ﺩﻧﻴﺎﻫﻢ ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻨﺮﻯ – نحن – ﺃﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﺤﻘﻖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﻭﺿﻌﻨﺎﻩ ﻷ‌ﻧﻔﺴﻨﺎ ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺗﺠﺮﻱ ﺑﻨﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﻌﻄﻴﻨﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻜﻲ ﻧﺼﻨﻊ ﻣﺎ ﻧﺮﻳﺪ !!!؟

💎 ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺭﺑﻌﻴﻦ ﻧﺪﺭﻙ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻸ‌ﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻨﺎ ، ﻧﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﺃﻭ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻓﻨﺸﻌﺮ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻛﻨﺰ ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺆﺩﻱ ﺣﻘﻬﻤﺎ ﻭﻧﺒﺮّ ﺑﻬﻤﺎ . ﻛﺬﻟﻚ ﻧﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻨﺎﺋﻨﺎ ﻓﻨﺮﺍﻫﻢ ﻗﺪ ﻏﺪﻭﺍ ﻛﺈﺧﻮﺍﻥ ﻟﻨﺎ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﺻﺤﺒﺘﻨﺎ .
ﻛﺬﻟﻚ ﻧﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻹ‌ﺧﻮﺍﻥ ﻭﺍﻷ‌ﺻﺤﺎﺏ ﻓﻨﺸﻌﺮ ﺑﺴﺮﻭﺭ ﻏﺎﻣﺮ ﻟﻮﺟﻮﺩﻫﻢ ﺣﻮﻟﻨﺎ، ﻛﻤﺎ ﻧﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﺼﻴﺮﻧﺎ ﻭﺃﺧﻄﺎﺋﻨﺎ ﻓﻨﺮﻯ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ‌ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﻤﻦ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺭﺑﻌﻴﻦ ﺣﻴﺚ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﻣﻨّﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ .

💎 ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﺤﺼﺎﺩ ، ﻧﺸﻌﺮ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻨﺎ ﻛﻨﺎ ﻛﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺮﻱ ﻭﻳﺠﺮﻱ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺪﺃ ﻳﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﺟﺮﻳﻪ ﻭﻳﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﻟﻮﺣﺔ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻟﻴﻘﺮﺃ ﻣﻼ‌ﻣﺤﻬﺎ ﺍﻷ‌ﻭﻟﻴﺔ ، ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺤﺴﻢ ﺑﻌﺪ ، ﺇﻻ‌ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻷ‌ﺭﺑﻌﻴﻦ ﻟﻴﺲ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻣﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ .

💎 ﺗﺤﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺟﺎﻭﺯ ﺍﻷ‌ﺭﺑﻌﻴﻦ ﺃﻭ ﺩﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﺭﺑﻌﻴﻦ …

ﺍﻗﺮﺅﻭﻫﺎ ﺑﺘﻤﻌﻦ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻵ‌ﻳﺔ الكريمة ، ﻟﺘﺠﺪﻭﺍ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﻨﺎ ﻋﻤﻞ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻦ ﺇﻻ‌ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ والإنابة إليه ﻭﺷﻜﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﻋﻄﺎﻧﺎ ..

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا