دنيا بوتازوت : أنعزل عن العالم عند كلّ قدوم لشهر رمضان

عبرت الفنانة دنيا بوتازوت عن مباركتها قدوم شهر رمضان لكافّة المغاربة، وقالت خلال لقاء لها بهسبريس إنّها تستغل الفرصة كي تقول للمغاربة: “رمضانكم مبارك سعيد، يْدْخْل عْلِيكُم بالصّْحَّة والسَّلاَمَة وطُول العْمْر، وبَاش تمنِّيتُو انشاء الله، أتمنّى أن يحقق الجميع كل ما يحلم به”.

وعلاقة بقدوم شهر الصيام قالت دنيا بوتازوت إنّها ما زالت تتذكّر أوّل يوم صامته رغم أنّ ذلك قد كان ما بين ربيعها الثامن والتاسع من العمر، “كان دافعي صوب ذلك هو رغبتي في الاقتداء بوالدَاي وأنا أرى امتناعهما عن الأكل طيلة اليوم” تردف دنيا بوتازوت قبل أن تسترسل: “حينها شجعتني أمّي بإخباري أنّها ستلبسني قفطاني وتجعلني أضع الحناء على يَديّ، زيادة على تمكيني من إفطار كامل، تماما كما كل الراشدين، عند غروب شمس أول يوم أصومه”.

أوّل يوم رمضانيّ صامته دنيا بوتازوت كان يوما للتمدرس، إذ أصيبت بالإرهاق خلال حضورها لحصص الفصل الابتدائيّ، وأمضت باقي سويعات النهار صامتة لعدم توفرها على طاقة تستغلها في الكلام.. “صمت يوما كاملا دفعة واحدة، وجلست، قبل ساعات من آذان المغرب، أمام باب المنزل لأراقب العابرين في صمت.. أفرحني اول صيام لي، حيث نلت فطورا كاملا بعدما قدّمت لي أمّي إفطار التمر والحليب.. وسعدت أكثر بعد وفاء أمّي بوعدها لي” تورد دنيا بوتازوت ضمن لقائها مع هسبريس.

وترى الممثّلة المغربية دنيا بوتازوت أن شهر الصيام “كان أفضل إبّان أيام الطفولة”، رادّة ذلك لوجود تغيرات سلوكيّة طالت الناس ولا تبرز بجلاء عند مقدم الشهر الفضيل”، وتزيد: “خلال تلك السنين لم أكن أرى الناس ينخرطون في شجارات بداعي الترمْضِين.. وما تحتفظ به ذاكرتي يبقى أفضل مما أضحينا نعيشه.. أمّا بخصوص عادات عائلتي، ومحيطها المجاور، فقد بقيت هي نفسها في التعاطي مع شهر رمضان، قبل وبعد الإفطار.. تماما كعدد كبير من الأسر المغربية التي تحافظ بدورها على نفس العادات والتقاليد”.

تحرص دنيا بوتازوت على الانقطاع عن العالم الخارجي بقدوم شهر رمضان، إذ تغلق هاتفها رغبة منها في “فك الارتباط” بما يجري بعيدا عنها.. وعن هذا التعاطي تقول لهسبريس: “خلال كل أيام رمضان أقوم بشؤوني المنزليّة زيادة على واجباتي الدينيّة.. إذ اواظب على قراءة القرآن وختمه، ولا أنام إلاّ عند الفجر، ودون ذلك أشاهد التلفاز، ولا أغادر المنزل بتاتا.. بهذه الطريقة أحقق راحتي بعيدا عمّا هو شائع من تحبيذ لأجواء السهر، إذ أفرح لإغلاق الأبواب عليّ وأنا وسط البيت، ولا ألاقي أيّ ملل وأنا على هذه الحالة”.

وتطلّ دنيا بوتازوت على الجمهور المغربي، خلال شهر رمضان لهذا العام بفيلم تلفزي قالت إنّه “من بطولة الحاج عبد الله فركوس وإخراج إدريس الروخ، بمعيتي فيه بشرى أهريش ونخبة من الممثلين الكبار الذين أعتزّ بالعمل إلى جوارهم”.. زيادة على “سِيتكُوم كنزة فالدّوّار”، إضافة للجزء الثاني من سلسلة “لكُوبل”.

وعن تتبعها للأعمال التلفزية التي تقدّم خلال نفس الشهر، عبر القنوات التلفزية المغربيّة، تكشف دنيا بوتازوت حرصها على مشاهدة كافة المنتجات قبل مقارنتها مع تلك التي لعبت بها.. مردفة أنّها تقوم بذلك “بناء على نظرتين، أولاهما بعين المتفرج العادي والثانية بعين الناقد”، “أحاول البحث عن نقاط قوتي وضعفي في ما اشتغلت ضمنه، وهنا أتأسف لبعض ما قمت به، تماما كما أفخر بما أنجزت” وفق تعبير دنيا الذي استقته هسبريس.

وعن مسؤوليّة الممثلين عن مستوى الأعمال الروائية الرمضانيّة تقول الفنانة دنيا بوتازوت : “أودّ أن أشير إلى أنّ الاشتغال بالأعمال التلفزيّة يتمّ بناء على توجّهات المخرجين ورؤاهم.. فالممثل يعطي بعض الأمور، لكنّ الرأي الأخير يبقى للمخرج الذي يتحمّل المسؤولية كاملة عن المنتوج.. أنا أبقى مؤدّيّة لعمل، أحسّ بالشخصيّة التي أتقمّصها وأحاول أن أنصهر فيها، لكنّ الرأي الأوّل والأخير يبقى للمخرج”.. وتزيد: “آمل بأن يُعجب المشاهدون بالأعمال التي سأقدّمها خلال شهر رمضان، والجزء الثاني من لْكُوبْلْ هو تحدٍّ من أجل تحقيق نفس النجاح الذي ناله الجزء الأول من ذات السلسلة الكوميديّة، أمّا كْنْزَة فْالدْوّار هو سْتِيلْ جديد لأنّه سِيتكُوم في الباديّة، بعقليّة أخرى وديكُور مغاير، أطمح لأن ينال الإعجاب خلال المشاهدة، كما أتمنّى أن يكون الانتقاد أقلّ من ذلك الذي نلته السنة الفارطة”.

© hespress

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا