خمس مقاولات مغربيات في المسار المهني ضمن “جائزة نساء إديال”

حققت المرأة المغربية قفزات كبيرات في حقول مهنية عديدة و تمكنت من كسر صورة الوظائف النمطية التي لطالما كانت حبيسة لها، بل إنها تفوقت في تلك المجالات مساهمة بذلك في تقدم و ازدهار التنمية في المغرب. من بين أبرز هذه المجالات، ميدان ريادة الأعمال، حيث تمكنت الكثير من النساء المغربيات من خلق مقاولات ناجحة، رغم صعوبة هذا المجال و المنافسة الشديدة فيه.

إيمانا منها بضرورة تعزيز ثقافة العرفان و تقدير الطاقات النسائية الوطنية المقاولة، قررت إيديال تتويج إحدى المقاولات المغربية ضمن “جائزة نساء إديال” حيث خصصت لهن جائزة المسار المهني لكي تحتفي يهن و بإنجازاتهن. و لهذا تقترح إيديال على الجمهور مسار خمس نساء مقاولات مغربيات للتصويت على أكثر مسار ألهمه و حمسه لكي يحقق طموحاته.

هذه نبذة مختصرة على النساء المقاولات المرشحات في هذا المسار:

نجية قباج: بدأت هذه المقاولة البيضاوية مسارها المهني في ميدان السياحة قبل أن تنتقل إلى ميدان تنظيم الحفلات و ورشات الأطفال مدفوعة بشغفها لهذا الميدان. درست هذه الرائدة الإشهار و التواصل بعد حصولها على شهادة الباكلوريا مما ساهم في ولوجها ميدان تنظيم الأحداث، لكن ما ألهمها حقا هو متابعتها و هي طفلة لنشاط جدتها التي كانت تنظم ورشات لتعليم الطرز للنساء و الأطفال. تنصح نجية قباج النساء المغربيات بالاعتداد بأنفسهن لكي يستطعن النجاح و مواجهة تحديات الحياة.

هناء بنجلون: تحولت هذه المقاولة العصامية المولودة سنة 1978 في الدار البيضاء من دراسة الأدب الفرنسي إلى مجال الجمال، مدفوعة بإعجابها الشديد بتراث المغرب العريق في استعمال المنتجات الطبيعية في التجميل، حيث قامت بتأسيس تعاونية في هذا الميدان. تعتبر هناء أن وقوف زوجها بجانبها أهم سند لها في مواجهة صعوبات المقاولة و أضافت أنه ساعدها أيضا بخبرته الفنية و المعلوماتية في إنجاح المشروع. ككل النساء العاملات تعترف هذه الرائدة بصعوبة التوفيق بين واجبات الأسرة و العمل في نفس الوقت، لكن الإحساس بالمسؤولية يدفع لتجاوز هذا الأمر، حيث يجب إعطاء كل جانب حقه، معتبر أن المرأة المغربية تفوقت على كل الصعاب و وصلت لأعلى المراتب في العالم كله.

حنان شكير: مسار هذه المقاولة طبعته تحديات كثير تفوقت عليها بقوة العزيمة و الإصرار، فبداية تابعت دراستها بعد الباكلوريا في تخصص المعلوماتية الصناعية التي كان يهيمن عليها الذكور حصرا و رغم ذلك تفوقت و عملت في تخصصها بعد التخرج في شركة متعددة الجنسيات. بعد زواجها اضطرت لترك العمل و التركيز على بيتها و أبنائها لمدة طويلة لكن ذلك لم يكن عائقا للعودة لميدان العمل، لكنها اختارت مجالا بعيدا عن تخصصها مما دفع لإعادة التكوين في مواد التجميل الطبيعية، مما مكنها من بدء مختبرها المتخصص في صناعة منتجات جمال بأساس طبيعي. تعتبر حنان شكير والدها هو القوة الدافعة لنجاحها حيث أنه ساهم بتوجيهاته و نصائحه في مواجهة الإكراهات و الصعاب. كما أنها تستمد قوتها و عزيمتها من نماذج نساء مغربيات نجحن في مسيرتهن العملية.

فاطمة إزيك: هذه الرائدة خريجة الهندسة التطبيقية تحولت إلى مقاولة في ميدان الصناع التقليدية ترأس تعاونية ناجحة. لم يمنع زواج فاطمة و انقطاعها عن الميدان العملي لسنوات من التحول إلى مجال تمزج فيه بين الصناعة التقليدية و الأفكار العصرية لخلق ديكورات منزلية و هدايا للعرائس و الحوامل. تعتبر هذه المقاولة أن صعوبة التوفيق بين مسؤوليات العمل و البيت أكبر لمن اختارت العمل الريادي لكن التضحية ضرورية من أجل عدم تحسيس الأسرة بأي نقص. و تنصح فاطمة بالبحث عن الفرص و عدم انتظارها كما تنصح بعدم الاقتصار على العمل في ميدان التخصص فقط و لكن الانفتاح على كل المجالات.

نوال الحوثي: امرأة الأعمال هذه المولودة في الدار البيضاء، بدأت مسارها المهني في مجال الصحافة رغم أنه كان بعيدا عن البيولوجيا التي تحمل فيها درجة الدكتوراه، لكن الممارسة و استعدادها للعمل الدءوب ساعداها على النجاح في تأسيس مجلة متخصصة في الاقتصاد و الأعمال. تعتبر نوال أن قدوتها في الحياة هي والدتها التي أخذت عنها حبها للعمل و الإخلاص فيه. و تنصح النساء بالتمسك بالطموح و الرغبة في التطور دائما.

يمكنكم التصويت من الآن في “جائزة نساء إديال” عبر الموقع الإلكتروني التالي: جائزة نساء إيديال

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا