خبر عاجل…بعد معاناة طويلة مع المرض والشائعات..سميرة الفيزازي ترحل إلى دار البقاء
أسلمت سميرة الفزازي الروح، أشهر مقدمة نشرات طقس في المغرب، صباح اليوم الجمعة، بعد معاناتها من مرض السرطان الذي أدى بها إلى هجر التلفزيون.
ونعى عدد من الصحفيين سميرة الفزازي التي اشتهرت بلقب “سيدة الطقس” إذ بدأت في تقديم نشرات الطقس منذ عام 1984 إلى غاية 2012 في وقت الذروة بالتلفزيون المغربي، في بلد يعتمد بشدة على الأمطار في المجال الفلاحي الذي يعدّ أهم قطاع اقتصادي بالمغرب.
وقالت الإعلامية فاطمة الإفريقي لـCNN بالعربية إن إمكانيات الراحلة لم تتلخص فقط في تقديم نشرات الطقس، والدليل أنها اشتغلت معها في تغطية مواسم مهرجان فني، بيّنت الفيزازي خلالها طاقات كبيرة في التغطية الميدانية، إذ كانت تتحدث أربع لغات، واستطاعت محاورة فنانين من بلدان متعددة.
وتابعت الإفريقي أنها سألت الراحلة أكثر من مرة عن سبب توقفها عند تقديم نشرات الطقس، فأجابتها هذه الأخيرة أن المسؤولين لم يقترحوا عليها العمل في برامج أخرى، وأضافت الإفريقي أن طاقات الفيزازي المهنية كانت تؤهلها للنجاح في إعداد وتقديم برامج اجتماعية، يزيد من ذلك خصالها الإنسانية وإيمانها بالتضامن وحرصها على أخلاقيات المهنة الصحفية.
وكتبت الصحفية في الإذاعة الوطنية، صباح بنداوود، على صفحتها بفيسبوك: “لم يغيبها الموت المتوالي الذي تخصّص في نشره الساقطون في المهنة، ولن يغيبها حتى بعد رحيل الجسد.. تاريخ التلفزيون المغربي سيكتب يوما أن سيدة مرت من هنا، يستقبلها المشاهدون وهي تخبرهم بأن يستعدوا لبرد قارس وشتاء طويل وحر يدفعك إلى الماء دفعا”.
وطاردت الإشاعات سميرة الفيزازي، ابنة مدينة الناظور، شمال المغرب، أكثر من مرة، خاصة شهر مارس الماضي، عندما توفيت شقيقتها ونُشر أن سميرة هي من توفيت، وكذا خلال الأسبوع الماضي عندما نشر خبر وفاتها قبل أن يتم نفيه من طرف أسرتها.