خاص عن أيقونة الشاشة المغربية مليكة ملاك
خبر صادم ذاك الذي حملته الأخبار صباح اليوم الثلاثاء الذي تحتفل فيه الإنسانية بعيد المرأة الأممي؛ رحيل إحدى الإعلاميات النبيلات التي وسمت الإعلام المغربي في مرحلة كالحة من تاريخه، ليتم إيقافها دون مبرر أو سبب معروف حتى الآن من الإشراف على برنامج حواري في القناة الثانية، اعتبره الجميع نموذجيا على مستوى الموضوعات والشخصيات والإخراج واهتمام الرأي العام. وكان المرور منه امتحانا حقيقيا وجواز سفر مؤكد لكي يحتل الإنسان مكانة عند الشعب بحسب نجاحه أو إخفاقه أمام الأستاذة ملاك.
رحلت الأستاذة مليكة أيقونة الشاشة المغربية التي همشتها دوائر القرار اللامسؤول في بلادنا وفي قلبها شيء من غُصة ظلم ذوي القربى. تواصلت معها هاتفيا لما علمت بخبر محنتها مع المرض لكي أكتشف فيها شخصية نموذجية في العفاف والشموخ، وكان طلبها الوحيد دعواتك وكلمات جميلة يمكن تسطيرها من أجلها. وكم كان أملنا جميعا أن نراها وقد استرجعت ألقها وصحتها.
هكذا عرفتها في حياتها، شامخة مرفوعة الرأس، وغالبا ما كنت ألتقيها في تظاهرات ثقافية أو في تظاهرات للتضامن مع الشعبين العراقي والفلسطيني، فكانت دائما صاحبة روح مرحة ولطف بالغ مع عزيمة قوية لا تلين تحملها نظراتها الحازمة.
لروحك يا مليكة السلام والرحمة والطمأنينة. خلّدك الله في الذاكرين ورزق ذويك الصبر والسلوان وفي مقدمتهم ابنتك وقُرّة عينك زينة.